يا أشـرفَ الخلْقِ يا من سِـرُّهُ يســرى
فى الكائنـــاتِ بِرَوْحِ الرُوح يقـــتَــرِنُ
يا وجهَ حضـــرتِه الكـــبرى ومركزَهـا
وأساسَ بنيتهــا .. والسـورُ واللَــــبِـــنُ
يا قاسمـــاً حقـــًا .. والـلـهُ مُعْطِـــيهِمْ
بابُ العطايا أنت يا مولاى.. والمُؤنُ
سُـــبْحَــانــَـهُ رَبـِّــى أولاك مَــكْـرُمَــةً
من فضله جـــودا يزهـــو بـه الزمَــنُ
ما ثَـــمَّ باب إلى الرحـــمن غـــيركمُ
لــو يفهم الخلــق أو إنْ يُدْرك الفَطِــنُ
يا رحمـةً عُظْمَى .. والـلـهُ خــالِقـُــها
للكون تكْرِمَــــةً فيهــــا وَمُـــــتَّــــــزَنُ
إن يعرفــوك بحـــقٍ طـاشَ عَـقـــلهمُ
مِنْ عِزِّ جَاهِـــكَ .. أو دارتْ بهم فِتَــنُ
والـلَّهِ .. لا يُدْرُك المعنى سوى روحٍ
سُقِيَـتْ .. فَفَاضَ بِها عَسَلُُ بِهِ لَبَنُ !!
صلَّـى عليه الـلـه خــير صــــلاتِـــه
بالمِسْكِ والأطيابِ حتى ينتهى الزمنُ
مقتطفة من ( قصيدة الأحْوال ) – ديوان ” الرفيق ” – شعرعبد اللـه // صلاح الدين القوصى