أنا فيك ياعبدى .. وأنت بقدسِنا
فافرح وكن من أخلص السُجّـَادِ
وعليك بالمحبوبِ منى “أحمدُ “
مــا غيــرُه يــدرى بسرِّ وِدادى
فالزم نِعالاً للحبيــبِ وقُـل: به
يــــارب قــــرِّبنى مع الــــروَّادِ
من: يلتزم “طه” الحبيبَ فإنَّه
قد فـاز بالإكــــرام والإسعــادِ
ياربُ قلتُ: “محمـدٌ ” نورُ الهدى
فى القلبِ أنظرَه بــه استمـدادى
من يومِ قلتُ “بلى”و”أحمدُ” نوركمْ
يغشى الفؤادَ ومُهجتى وسَوادى
وجـلالِكـمْ يا سيــدى قلبى بِــه
نـــورُ الرسولِ مســــطَّرٌ بمدادِ
أحببتُه حباً يفــــوق ضـــــآلتى
والكونُ لا يَسَعُ المُحبَّ بوادى
هو نُورُ قلبى والنهى وبصيرتى
هو روحُ مهجة عينِنـا وفؤادى
فى ظلِّه أغدو دوامـاً مثل من
قد مات فى حبِّ الرسولِ الهادى
فى نظرةٍ روحى بها تحيا وفى
موتى به إن طال منه بُعــادى
أرجـوه لى دوماً فما أنا فاعـلٌ
لأراه فى صحوى وعند رقـادِ!!
قال الحبيبُ: علىَّ صلِّ دائماً
واجعل فؤادَك مُلتقى الإمـداد
أنا فيـكمُ والصدرُ منكم شاهدٌ
فانظر ترى فى الصدرِ فيك حصادى
لا تبتئسْ أبداً فـــإنك عندنــا
مرآةُ روحى بـل بظـلِّ فُــؤادى
فــافرح ولا يوماً لأمـرٍ تبـتئس
الحــبُ عنــدك خيـرُ نوع الـزاد
صلِّى علىَّ وكن بنا متشاغِلاً
وإذا هفــا شـوقٌ إليــك فنــادى
مقتطفة من قصيدة ” الهَادِى” – ديوان ” العقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com
www.attention.fm