أنا بالحبيبِ .. وَ فى الحبيبِ إقامَتى
وَ حبيبُ روحى مَسكنى وَ رِوَاقى
أنَا لَمْ أعُدْ أبَداً أنا .. وَ “مُحَمَّدٌ “
ذاتى وَ كُلِّى .. بلْ وَ حَوْلَ نِطاقى
مَا عَادَ لى إلا بُكاءُ محبَّةٍ
منها يسيل الدمع مِلْىءَ مَآقى
لم أدْرِ كيْفَ .. وَ لا لماذا دمعتى
فوْقَ الخُدودِ تسيلُ مِنْ أحْداقى !!
قالوا : لماذا الدَّمْعُ ؟؟ .. قلتُ:سجِيَّةٌ
فى الطبعِ.. قدْ سالتْ به أعماقى
كُلِّى دموعٌ .. لَوْ عَلَوْتَ لِسِرِّنا
لَفَهِمْتَ كيفَ مراحِم الإشفاقِ
فالدَّمْعُ فيهِ عبودَةٌ .. وَ مَهابَةٌ
وَ كتابُ ربِّى قوْلُهُ مِصْدَاقى
مقتطفة من قصيدة ” المحراب ” – ديوان ” البريق ” – شعر عبد الله / / صلاح الدين القوصى