يــا ” صاحبَ معراجٍ ” .. عرشـا
وبُــراقٍ يجــري فـي المَمْشى
يا مِنْ في ” السِدْرَةِ “.. خُطْوتُه
” إذْ يغشى السِدْرَةَ ما يَغْشى “
قـــد فــجَّــــرَ أســـــراراً .. نـــــوراً
والسـرُّ الأكبــرُ .. لــم يُـفْشـى
و ” القدْسُ ” .. تَزَيَّنَ .. واصْطَفَّتْ
أرواحُ الـــرُسُــلِ لــه مَـمْـشـى
مِـنْ قَبْـلِ الفجـرِ .. وفـي سَحَـرٍ
مِـنْ أولِ ليــلٍ .. بعـد عِشَـــا
و ” الملأُ الأعلى ” .. قد صُفُّوا
مِنْ حيثُ عــروجٍ .. أو فرْشـــا
قــد رَفَــــــــعَ اللهُ لكــــمْ قـــدْراً ..
” فالسِدْرَةُ” .. صارت لك .. عَرْشا
وعَلَــوْتَ .. ونـــاجيْـتَ عظيمــاً
” إذْ يغشى السِدْرَةَ ما يَغْشى “
” جبريلُ” .. تــــأخَّـر .. في أَدَبٍ
و ” الروحُ” .. تصـدَّرَ مُفْترِشا
و ” الروحُ” .. تكشَّفَ عن وجــهٍ
فـازدادَ وقــاراً .. أو بَطْشـــا !!
وتقول ” السِدْرَةُ ” : يا مَـرْحـى
يا شَرَفَ ” السِدْرَةِ ” .. والمَمْشى
مقتطفة من ” صلاة السدرة ” – ديوان ” العريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى