قالت : أتدرى إنْ خطبتَ فكمْ لنا ..
مهرٌ لديك ؟؟ و أين منك صداقى ؟؟
قلتُ : السلام عليكِ يا نُورَ الورى
ما العبدُ غير العجز و الإملاقِ
فَبنا ارفقى .. إنّى لرمزِكِ مدركٌ
مهما بدَا فى العقل من إغلاقٍ
لستُ الذى قد باع نَفساً و الهوى
برضاكِ .. أو أدعو إلى إحراقى
أو قلتُ قَتْلِى فى هواكمْ مطلبى
و أنا الذبيح و حبكمْ ترياقى
أبداً و حقِّكِ .. إنما أنتم أنا
عقلى و روحى منكمُ و الباقى
العرشُ عندى .. و السموات العُلَى
و البيتُ فى صدرى و فوق الساقِ
والطور فى قلبى.. ونور صفاتكمْ
ذاتى … و جسمى فِعْلُكُمْ بِرِواقى
لا الأرض تكفينى .. و لا السبعُ العُلَى
و العرش والكرسى فى أعماقى
حتى الحديثُ إليك .. منكمْ كلُّه
نَفْساً و روحاً وافرَ الإغداق
ما قلتُ يوما قد حلَلْتِ .. و لا اتَّحد
نا مثل من زعموا بكفرِ نفاق
إنى بكمْ أحيا .. فكيف بقِتلَتى
أحيا و أطفئُ غُلةَ المشتاق ؟؟
مقتطفة من قصيدة ” الإهداء ( المهر ) – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد الله / / صلاح الدين القوصي