طَلَّقْتُها الدنيا .. مع الأخرى .. و لمْ
أرجُ سِــوى نــورِ النبــىِّ البــــاقـى
لمْ أَبْتَغِ الدنيا .. و لا الأخرى .. و لا
الجناتِ أرجوهــا لـى استحـقاقــى
أنا لست أدرى !! كيف أَحْيَا فيهمَا ..
والشوقُ أحْرَقَ مُنْتَهى أشواقى!!
حتَّــى ظَنَنْتُ بأَننِّـــى فى وحْدتِــى
دَوْماً أعيشُ بِمُلْتقَى .. وَ عِنَــاقِ !!
و كــــأن جِسْمِــى قد تَبَــخَّـــرَ زائـراً
روض”الحبيبِ”..فصار فيه وثاقى!!
أنا بالرسولِ .. و نورِه .. وَ بِحُـبِّهِ ..
هو فيه سِرُّ سعـادةٍ .. و مَرَاَقــى
يا لائمى أَقْصِرْ .. فإنــك أَخْــرَقٌ ..
و الحـقُّ بين يديــك فى إشــراقِ
إنْ كنتَ أعمى بالبصيرة..كيف لى
أنْ أجـعلَ الأنوارَ فيـــك تُلاقــى !!
دَعْنِي وَ شَأْنِي .. يا ترابـا طينُـهُ ..
يــأبـى الرُّقـِـــىَّ لِنــورهِ البــــرَّاقِ
مقطتفة من تقديم ديوان ” الرشيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى