إننــــى أعـــرفُ ربِّـــــــى
قبلمــا عيــــــنٌ تـــــــراهُ
ربِّـــــــــىَ النـــورُ .. و إنَّ
” محمدًا “.. نـــورًا أراهُ
و أنـا ”الظلمــــاتُ”..ضدَّ ال
نورِ ..أحْجُرُ فى خُطـاهُ
كــلُّ كيـــــــدِى واهــنٌ ..
و النفْسُ .. تأتينى وراهُ
إنَّ وسواســى ضعيـــفٌ
للـذى شــــــكٌّ حـــواهُ
أنــــا .. لستُ إلا داعيـــا
و لِمَنْ أطاعونى اشتباهُ
إننى .. و النفْسُ .. جهْلٌ
حيثمــا العبـدُ ابتغــــاهُ
قـــــد أطــعْـــتُ اللهَ لمَّــا
قال : شارِكْ فى هَواهُ
اللهُ قــــــــال : إذا رأيـــتَ
العبدَ يخطئُ فى هُداهُ
نَسِىَ الكريمَ .. و جُودَهُ ..
فاغْرِز بِنَابِك فى قَفَاهُ
و العبدُ .. يفعلُ ما يشاءُ
و تَابِعًــــا دومًـــا هـــواهُ
فى الخيرِ و الشرِّ..ابتلاءٌ..
قــال ربِّــى فى عُـــلاهُ
الشرُّ لى .. و جهنمٌ بابى
وأعْرفُ مَنْ عصاه..ومسْتواهُ
و البَرُّ أعرِفُهُ..و فاجِرَكمْ..
و أعرفُ دائمًا مَنْ قد نساهُ
مقطتفة من قصيدة ” إبليس يشهد ” – ديوان ” العريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى