” أنا خاطبٌ ودًّا .. فهلاَّ ترتضى؟؟ “

أنـــا خاطبٌ ودًّا .. فهـلاَّ ترتضـى؟؟

و يكون عهدُكِ بيننا مِصداقى؟؟

*****

قالت : أتدرى إنْ خطبتَ فكمْ لنا ..

مهرٌ لديك ؟؟ و أين منك صداقى ؟؟

قلتُ : السلام عليـكِ يا نُـورَ الورى

ما العبدُ غيــر العجز و الإمــلاقِ

فَبنـا ارفقى .. إنّـى لرمزِكِ مـدركٌ

مهما بدَا فى العقل من إغــلاقٍ

لستُ الذى قد باع نَفساً و الهوى

برضاكِ .. أو أدعو إلى إحراقــى

أو قلتُ قَتْلِى فى هواكمْ مطلبى

و أنــا الذبيــح و حبكمْ ترياقــى

أبــداً و حقِّــكِ .. إنمــا أنتــــم أنــــــا

عقلى و روحى منكمُ و الباقى

العرشُ عندى .. و السموات العُلَى

و البيتُ فى صدرى و فوق الساقِ

والطور فى قلبى.. ونور صفاتكمْ

ذاتى … و جسمى فِعْلُكُمْ بِرِواقى

لا الأرض تكفينى .. و لا السبعُ العُلَى

و العرش والكرسى فى أعماقى

حتــى الحديثُ إليــك .. منكمْ كلُّــه

نَفْســاً و روحـــاً وافــرَ الإغـداق

ما قلتُ يوما قد حلَلْتِ .. و لا اتَّحد

نا مثل من زعمــوا بكفرِ نفــــاق

إنى بكــمْ أحيـــا .. فكيـف بقِتلَتــى

أحيا و أطفئُ غُلةَ المشتـــاق ؟؟

مقتطفة من قصيدة ” الإهداء ( المهر ) ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm