” و لئن رَجَعْتَ..فألفُ مَرْحَى.. .:. كنتَ فيمن قد سُعِدْ “

فى لحظةٍ .. كُشِفَ الغطاء

فــراح من عينـى الرمـدْ !!

و سمــعــتُ كـــلَّ الكــون

تسبيحًــا .. بحالِ المجتهدْ

الكـــــلُّ فيــــه اللَّه يبـــدو

قــاهــرًا .. و الكــــلُّ عَبْــدْ

فيه من التسبيح و التقديس

و الأذكـــــار أعلــى ما تَجِدْ

هذا قديـمٌ كنتُ أعرفـــه

بروحى بل و نفسى.. و الجَسَدْ

أما الجديد .. فصــار منه

الروح و العقلُ كنارٍ تَتَّقِدْ

هـو حـبُّ ربّــــى للعبـيــد

يذيــب قلبًـــا و الكَبِـــدْ

فـهـمُ و مهمــا يـذنبـــون

يُـفِيـــض فى بِـــرٍّ و ودْ

حتــى و إنْ كَـفَـر العبـيـد

يقول : لا .. لا تبتـعــدْ !!

فلسوف تَشْقَى فى الحياة

و سوف تخسر بعد كَدْ

بل سوف ترجع بعد لأْىٍ

مثــل كلبٍ قــد شَـــرَدْ

أنا لم أُحَــرِّمْ عنك خيــرًا ..

بـل وَقِيتُـــك من هَـــدَدْ

و كــذاك لـــم آمــــرك إلا

الخيرَ .. إنْ عبـدى عَبَــدْ

و لئن رَجَعْتَ..فألفُ مَرْحَى..

كنتَ فيمن قـــد سُعِــدْ

مقتطفة من قصيدة ” الصمد ( المكيال ) ” – ديوان ” الرقيق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

www.attention.fm