فى كلِّ حَىٍّ .. روحُه مرآتُه..
فَيَرَى بقدرِ الفَتْحِ و الإغلاقِ
فيرى بنورِ اللهِ.. قلبٌ مؤمنٌ..
وَعَمَى القلوبِ.. يكون للفُسَّاقِ
يا حَظَّ مَنْ سُعِدوا بنورِ “محمدٍ”..
فرأى الحقائقَ غايةَ الإشراقِ
نورٌ على نورٍ.. بقلب “محمدٍ”..
و إليه يَسْرِى النورُ فى الأعماقِ
*******
لَمَّا عرفتُ..وقفتُ عند”محمدٍ”..
ورجوتُ رَشَفًا من كؤوس الساقى
لَمَّا شرِبْتُ الكأسَ..طِرْتُ مغنِّيًا..
وَ سَكِرْتُ من نورٍ.. و حلوِ مذاقِ
قلتُ: اتركونى..لا و ربِّ “محمدٍ”
أنا لن أكونَ كسائرِ الذُوَّاقِ
لا الرَشْفُ يكفينى..ولا شُرْبٌ..ولا
عَباًّ.. و قُدَّامى عيونُ سواقى..
مِنْ بعدِ إذنِك سوف أَغْطَسُ سيدى
بالرأسِ.. والأعضاءِ .. بعد الساقِ!!
فى بحرِ جودِك سيدى.. أنا عائمٌ
أطفو.. وأغطس.. راجيا إغراقى
و الدُرُّ فيه.. جوائز عُلْوِيَّةٌ..
اصطادُها بالحبِّ .. للعشَّاقِ
أُهْدِى لهمْ.. دُرًّا.. و مَاسًا منكمُ..
مِنْ جُودِ بَحْرِك.. مِنَّةَ الرزاقِ..
مقتطفة من قصيدة ” تقديم ( كشف الغطاء ) ” – ديوان ” العريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى