يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي عن ليلة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في– قصيدة ” ( الفيل ) “” – غلاف ديوان الفَرِيق “
هذا يومُ العيــدِ علينــــا
يـــوم أهَلَّ اّلنورُ ” بمكة “
صلي الله عليــــك وسلم
يوم ولِدِتَ بأرضِ” الكعبة “
قــــال الله و إنــي أحفــظُ
حقَّ الجارِ .. و حقَّ الحُرْمَة
عامُ “الفيلِ” .. سأقتلُ فيها
مَنِ يَتَعَــدَّى .. شـرَّ القِتلـة
ولِدَ “رسولُ الله” .. فكيف
عليــه تجــرَّأ قومٌ سفلة!!
الذي يتمثل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَت النَصَارَى المَسِيحَ بنَ مَرْيَمْ ” وقوله صلى الله عليه وسلم ” لا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيداً ” .
فقد خانه الفهم والتبس عليه الأمر …
فمن احتفل بمولده صلى الله عليه وسلم .. فما أطرى رسول الله كما أطرت النصارى المسيح بن مريم .. وما قد جعل قبره عيداً …
فما قال مسلم منذ بعثته صلى الله عليه وسلم ، وحتى اليوم أن محمداً إلهٌ ، ولا هو ابن الله ، وما جعل صورة لمحمدٍ علَّقَها في منزله ، ولا ركع ولا سجد له .. ، ولا ذهب إلى قبره فسجد وركع له .. ، ولا ذبح على قبره …، والحمد لله رب العالمين …
فالإسلام محفوظ بالله ، والإيمان في القلوب محفوظ بنور الله تعالى في الفطرة عند المسلمين ..
——————————
” الفرح بمولده صلى الله عليه وسلم ” – من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم )