قالَ ” الطورُ ” .. لِغار “حِراء “:
مـنـك أغـــارُ .. وَ أغْبـِـطُ ” ثــورْ “
شَـرَّفــكُم ربــِّى مــع ” أُحُـــدٍ “
بــنــبـــىِّ الـرحــمــةِ وَ الـنـــورْ
قال ” حِراءٌ ” : بــل لا تـحـزنْ
يــا جـبــلاً صِـــرْتَ المـشــهــورْ
أنـتَ الخـيرُ .. و فيـك الخـيـرُ
وَ أحـجـــَــــارُك دُرٌّ مـنـــثــــُـــورْ
فـعـلـيـكَ الـمَـوْلى قـد ناجى
” موسى ” فى طُـهْـرٍ و طُـهُـورْ
وَ تـجـلَّى مَــــوْلاك عـلـيـــك ..
وَ نـيـرانـُـك .. قد صارتْ نــورْ
كـيـف رِمـالُـك بـعـد الـدكِّ !!
وَ كـيـف ترابـك فوق صخورْ !!
لـكنْ .. لـَـمْ تــدركْ سـاعـتـهـا
مَــنْ هو حـقـاً فـوق الطـــورْ !!
كـان “حبـيـبى”.. نوراً يـبدو ..
مِــنْـهُ تـكوَّنَ بــعـــضُ ظُــهــورْ
“موسى”.. أو “عيسى”.. بل”نوح”
وَ الأمْــوَاهُ طــغـــتْ و تَــفُــورْ
حـتى ” إبراهـيـم “.. وَ كانـتْ
نــــارُ الــكـفْـــرِ عـلـيــه تــثـــــورْ
حـتى ” آدمُ ” خَــلــقِ الـلــهِ ..
و حين أتــى الأمْـرَ المحظــورْ
هـُو كُـلُّـهُــمُ .. إنْ أَدْرَكـْــتَ !!
وَ أصلُ الذاتِ .. بَدَتْ فى الصورْ
صَـلَّـى اللــه علـيـه وَ سلَّــم
مَــا فـَلَـكٌ فى الـكَــوْنِ يــَـدورْ
مقتطفة من قصيدة ” جبل النور – باب ( غارُ حِرَاء ) ” – ديوان ” العشيق ” – شعر عبد الله/ / صلاح الدين القوصى