بسمِ الغفورِ .. و مَنْ عَفا
عَمَّنْ أساء فأتْلفا
و ازداد .. للعبدِ الذى
تَوْبًا .. أَتَى مُتَعَفِّفا
قال الغفورُ .. و قولُهُ
حَقٌّ ..و حَاشا يُخْلِفا
إنِّى أُحِبُّ التائبين ..
و لو قديمًا أسْرفَا !!
لأُبدِّلنَّ الشَرَّ منه
بخيرِ فعلٍ يعرفا
و ذنوبُه عندى .. تصيرُ
جبالَ خيرٍ شَرَّفا
إنِّى .. أنا الرحمنُ .. عَفْ
وِى لا يُخَيِّبُ راشِفًا
و أنا الرحيمُ .. فكيف
بابى لا يَسَاعُ المُسْرِفا !!
رحماتُنَا سَبَقَتْ فكانت
للخلائقِ بالحقيقةِ مُسْعِفًا
أَنَا .. لا أَرُدُّ العبدَ مه
ما كان مِنِّى كاسِفًا
مقتطفة من قصيدة ” المصطفى ” – ديوان ” الوفيق ” – شعر عبد الله / / صلاح الدين القوصى