يا سَـيـِّدى و لأنتَ ترفَعُ مَنْ تَـشـا
عَــبـْـداً لِــــذاتِ مُـقَــسِّــمِ الأرزاقِ
أنــا واقـِــفٌ أبــَداً ببـابِ رِضـــاكُمُ
أبْـكى ذُنـوبــاً عـقَّـــدَتْ أوْثــــاقى
مــا كُـنْتُ أَحْلُـمُ أوْ يَمُرُّ بخاطِرى
أنــِّى مـــَـحَــلُّ رِعــايــَـــةِ الــرَّزَّاقِ
حَـتــَّى أَتـَـتـْـنى البُـشْـرَياتُ كأنـَّها
نــُـورٌ فيُـغـْـرِقُ بالهـُـدَى أَحْـدَاقى
فَذَهِـلتُ .. ثُمَّ سَجَدْتُ حَمْداً شاكِراً
و الدَّمْعُ يَـمْــلأُ مُـقْــلَــتى وَ مَــآقى
يا ربُّ عَـزَّ الجـاهُ منكَ مُــقَــدَّســـاً
فى حِزبكَ المَيْمـونِ كَمْ مِنْ راقِ
أنا فى العبـيدِ أذَلُّ مَنْ صَوَّرْتَـهُـمْ
وَ أَشَـرُّ ذَنْبِ الخَلْـقِ حيْثُ أُلاقى
كيْفَ اخْتِيارى..قيلَ: كُنْ مُتَـأَدِّباً
أنا أَصْطَفى وَ الفَضْلُ مِنْ أرْزاقى
أنا أَجْتَبى وَ”المُصْطَفَى”يختارُكُمْ
فَــنـَــزيـدُكُمْ بالوَصـْـلِ وَ الإلْحَـاقِ
فالفَـضْـلُ لِى وَ أنا الـغـَـنِىُّ بـِعِزَّتى
وَ تَـقَـدَّسَـتْ ذاتى وَ عَــزَّ خَــلاقى
يا عَـبْـدَنا مِنْ يَوْمِ قُلْتَ لنا “بَلَى”
وَ اختارَكَ “الهادى” بنـورِ وِفـاقى
أقلامُـنا جـفَّـتْ .. وَ قُـدِّرَ مُسْـبَـقاً
مــا كـانَ أَوْ سيَـكـونُ فى الأرزاقِ
فاسجُدْ لنا شُكـراً..وَ لُذْ”بمُحَمَّدٍ”
فَـبــِنـُـورِهِ تـَـعْـلُـو عَــلَى الآفــَــاقِ
وَ أَدِمْ عَـلَيْـهِ صلاتَـكُمْ تـَرْقَى بـِـهـَا
” فمُـحَمـَّدٌ ” سِــرِّى وَ نـورُ رِوَاقـى
مقتطفة من قصيدة ” الإهداء ” – ديوان ” الرحيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى