فـــإنَّ شــريـعــةَ الـرحـمـنِ تَـمَّـــتْ
بـنـــورِ “مـُـحـَـمَّـــدٍ” و لــكـــل قَـــرْنِ
و قـد أدّى الأمــانـــة فـى كـمـــــال
و تَـــمَّ الـشــرعُ مــقـرونــا بِــصــَــوْنِ
جــزاه الـلــه عـنَّـــــا خـيــر مـا يجــ
ـزى رســولاً بــالصــلاة عـليه يُـثْـنِـى
و لـكـنْ هــلْ لـعـلْمِ الـلَّــهِ حصـــــرٌ
يُـحــــاط بِســرِّه مِـنْ بَـعْــدِ خَــــزْنِ !!
أَمَــا علـمـــوا بـــأن كــــــلامَ ربـــِّى
حَــوَى الأسـرارَ فى نَـشْـرٍ وَ ضِـمْنِ !!
لـــهُ شـــــرحٌ و تـــأويــــلٌ و رمـــــزٌ
لـمــن يـُــؤْتَــى البـصــيرةُ لا لِــعَـــين
شــريـعــةُ ربـنـــا مــنـه كـشـمــسٍ
و ســـرُّ الــلَّـــهِ مـــكـنـوزٌ بِحِــصْــــنِ
فـشـــرعُ الـلَّــهِ مِـنْ أمــــرٍ و نـهــىٍ
لــــذى عــقــــلٍ و ذى بـصــرٍ و أُ ذْ نِ
و عـلــمُ الـلَّــهِ يـمـنـحـــه لـقــــــومٍ
بِـحــكــمـــتـه لــشــأنٍ بَـعْــدَ شــــأن
و قال لنــــا : اتقـوا … فـأزيدُ عـلمــاً
لِروحـكــمُ اســمـه العِـلـمُ الـلــدنــِّى
و لـيـس يحـيـطـنـا عِلْمـاً ســـوانـــا
وَ مَــنْ شِــئـنـا مــتى شـئــنـا بــوزنِ
فــذا عــلْـمٌ … بـه قــد خُــصّ قـــومٌ
و ذا شــرعٌ …لــنا هــو فـرضُ عَــيْـنِ
مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ” – باب ” السَر ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى