بسـمِ الكريمِ الواهـــبِ الــــرزَّاقِ
واسـمِ العَلىِّ القادرِ الخــــــلاقِ
وصلاةُ ربِّى للرسُولِ”المُصْطَفَى”
خـيرِ الورى من خِلْــقةٍ وخَــلاقِ
*****
يا بائعاً نفساً وروحاً للذى تهواه
فُـــزْتَ بقُـــــرْبَـــةِ العُــــشَّــــاقِ
فـــازَ الذى قدْ بـاعَ إنَّ المُشترِى
هـو أكرمُ الكُرَما على الإطــلاقِ
وأرحتَ نَفْسَك فالخِيارُ بـِكَ انتهى
حُبًّـــــــا لــذاتِ اللّه فى الآفـاقِ
ودخلْتَ فى نُورِ الوصالِ وقُرْبهِ
وسهرتَ مِنْ هجـرٍ بدمعِ مـآقى
لا الوصلُ يكفِيـكُم وليسَ لِقُربـهِ
حـَـــدٌ فــتسـكُنَ عِنــــده بِرواقِ
تحيا اتصالاً .. أو تموتُ إذا نأى
وَلكَم تُعانى فى الهوى وتُلاقى
لا أنت حَـــىٌّ دائمــاً أو مَـيـتٌ
بل بينَ بينَ تعيـشُ فى الإغراقِ
تبكى وتَضْحَكُ دائماً فى سَكْرةٍ
والسُــكْرُ مقرونٌ بكأسِ السـاقى
لَهَفـِى علـيك بـــِقُربـهِ وبـِبُعــدهِ
حُلْـوٌ ومُـــــرٌّ جُمِّــــعــوا بمـــذاقِ
اللّهُ يرعــاكُم ويحفَــظُ عهدَكـم
بالحـبِّ والإخـلاصِ والميـــثـــاقِ
مقتطفة من قصيدة ” العُبُودَة ” – ديوان ” العقيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى