نــورٌ ربــى .. لــسـتَ تـــراه
و أمَّــا إن أكـــرمَ بالـكشـفِ
ســوف تــراه بكــلِّ الخَلْقِ
أمامك..أو حـتى مِن خَلفِ
أمـا نــورُ “رسـولِ الـلــهِ”..
فهذى الرحمةُ..عينُ اللطفِ
يَسْرِى فيك .. و تَـنْهَلُ مـنه
و حين تراه .. تراه بِجَوفِ !!
فيكم هو..بل من أنفسكم
جـاء .. يُطـهِّرُكـم و يُـصَـفِّـى
فِطـرَةُ ربـى فـيكمْ..فـافـهم
مـثـل اللـحـنِ لآلــةِ عَـــزْفِ
يوم أجبت”بلى”.. أقسمت
بـأن حـياتى لـكمُ.. وَقْـفِـى
و رأيـتُ “محمدَنا” .. نــورًا
بـالـرحماتِ .. يَشِـعُّ بلطفِ
ذُبْتُ .. و ذَابـتْ روحى حُبـًّا
حـتى صـارت مثل الـطيفِ
ظِـلٌّ .. مِـــن أنـوارِ رسـولِ
اللـهِ .. و ليس كَظِلِّ العُـرْفِ
ظِـلُّ الـنـورِ .. تــراه الـنـورَ
وليس يغيب..ولا مِن خَسْـفِ
نـورُ رسـولِ الـلــهِ .. تــراه
كومضةِ بَرْقٍ..مثل الوَطْفِ
نـورُ الـمؤمنِ منـه .. و لكن
غيـر المؤمن .. راح بِحَـتْـفِ
هو كالواقـفِ فوق الجـبلِ
على هاويـة .. فوق الـجُـرْفِ
مقتطفة من قصيدة ” العُـرُوج – ( المَراتِبْ ) ” – ديوان ” العريق ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى