أنت أيها الإنسان منقسم فى ذاتك إلى ظاهر وباطن …. جسدك وأفعالك ظاهرة …. وأفكارك ونِيَّتك ويقينك الباطنى
لا يَطَّلِعُ عليه إلا اللَّـه ….
لذلك كان الدين أيضا فيه ظاهر وباطن ، واللَّـه تعالى هو الباطن والظاهر… فلابد أن يكون للدين معك شأن فى ظاهرك ، وكذلك شأن فى باطنك ….
بل إنك فى الحقيقة مِلْك لباطنك وليس ظاهرك إلا نتيجة لما انعقد فى قلبك ونفسك من نية وعزم ….. فالمحرك لك هو نفسك وروحك ، ما بين إلهام من اللَّه … أو وسوسة من الشيطان… أو حديث للنفس …
مقتطفة من كتاب ” محمد مشكاة الأنوار ﷺ ” – باب ” الحب بين الإسلام والإيـمــان ” – لكاتبه عبد اللــه // صلاح الدين القوصى