يا أشرفَ الخلْقِ .. أهلُـك فيك قـد ذابوا
كالريح مِنْ مِسْكِ طِيبِكَ فِيهِ قَدْ كمنـوا
باعــــــوك قلبـاً .. وأرواحــاً .. وأفئــــدةً
وإليـك ترنو عيــونُ الروحِ .. والبَـــدَنُ
لم ينظـــروا أبــــدا لجـــزاء بـــــيْعَتِــهِمْ
محبُوبُهُمْ أنتَ … والقُرْبَى هِىَ الثَمَنُ
عاشوا بكمْ نَفَســًا فى لَحْــظِ أعينــهمْ
والروح صــار بِكُمْ مِـــــنْ بُعْدِكُمْ زَمِنُ
وشفـــاؤه منكمْ .. يَـا سَيِّــــدِى وَصْــلاً
يَحْظَـى به حِبٌّ قــد هَــــدَّهُ الشجــنُ
أنفاسهـــمْ فِيكُـمْ .. وحديثــهمْ عنكــمْ
لكـنَّ لفظـــهــمُ مِـــنْ خَوْفِـــهمْ مَـــرِنُ
ما شاهــدوا إلاَّكَ .. فيـــك عروجهـــمْ
والقدس فيك .. وحبلُ الـلَّـهِ .. والرسنُ
أكرِمْ بِهِ قَيْــداً .. فى الجيـدِ محــبـوب
لا يفهمُ القـول إلاَّ مَـنْ بِــهِ رُهِنُــــوا !!
يا سيدى خـــُـذْهُـمْ للنُــــورِ تَكْرِمَــةً
ياأكرمَ الخَلْقِ .. مــنك الجود والمِنَنُ
خُذْنا على أعتابِكُمْ يا سيـدى خَدَمــاً
نِعْمَ الوظيــفـــة .. إنْ تتفــاخرُ المِهَـنُ
صلَّى علــيـــك الـلــهُ خـــير صـلاته
بالمسك والأطياب حتى ينتهى الزمنُ
أَعْلَى صلاتِــكَ … يرتضيها ” أحمدُ “
أبدا عليه تكــــون لروحنا الســـكـــنُ
مقتطفة من ( قصيدة الأحْوال ) – ديوان ” الرفيق ” – شعرعبد اللـه // صلاح الدين القوصى