ليلة القدر مثلا والتى هى خير من ألف شهر … هى إنعام من اللَّه تعالى لمحمد وحزبه وقد عرفت أن رسول اللَّه ﷺ شكا إلى اللَّه قصر أعمار أمته بالنسبة لأعمار الأمم الأخرى … وبالتالى قلة أعمال الخير عندهم مقارنة بغيرهم … فأكرمه اللَّه وشرح صدره “بليلة القدر” والتى هى خير من ألف شهر تعادل أكثر من الثمانين عامًا . و هى هدية لأمة محمد ﷺ.
و كذلك شهر رمضان ” أوله رحمة و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار “… كما ورد فى الحديث الذى رواه ابن النجار
و ابن خزيمة و البيهقى فى الشعب و الأصبهانى فى الترغيب عن سلمان. هذه الهدايا و المنح الإلاهية المتميزة فى شهر رمضان الذى هو خاص بأمة محمد ﷺ..
ثم ما بالك بشفاعة رسول اللَّه ﷺ للمسلمين!!
أليست هى إكرامًا من اللَّه تعالى لرسوله الحبيب وأتباع رسوله الحبيب فأكرمه اللَّه تعالى أن منّ عليه بالشفاعة لأمته حتى يرضى رسول اللَّه ﷺ… وهل يرضى وأحد من أمته فى النار وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم !!
صلى اللَّه عليك وسلم وبارك يا سيدى يا رسول اللَّه وحبـيـبه وصفـيـه من خلقه وعلى آلك وصحبك أجمعين .
مقتطفة من كتاب ” محمد مشكاة الأنوار صلى الله عليه و سلم ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى