” نصيبك من إسلام .. وإيمان .. رسول الله صلى الله عليه وسلم “


عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وفضله على سائر الأنبياء والبشر أجمعين ليس في خلقه وتعاليمه وطاعته لله فقط .. بل الأعظم من ذلك والأهم هو عظمة روحه .. وأنوار قلبه .. وقدسية نفسه ..

فإن كان لك من تعاليم رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيب بإسلامك .. فتصلي كما كان يصلي .. وتصوم كما كان يصوم .. وتتمثل بمظاهر الإسلام كما علمها لك رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فأين أنت من إيمانه .. ويقينه .. ونور قلبه .. وقدسية روحه ، وإذا كان لك نصيب من ظاهر النبوة في رسول الله .. فأين نصيبك من باطن النبوة وأسرارها ..

فلعلك أدركت الآن أن كل ما أنت فيه من مظاهر الإسلام من طاعات وعبادات بدنية ظاهرة عليك هو من إسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعليماته وأوامره .. كذلك كل ما يسري فيك من نور الإيمان .. وكل ما فيك من يقين باطني .. إنما هو يسري فيك من إيمان رسول الله .. ويقينه بالله .. وأنواره وأسراره .. فإسلامك مستمد من إسلامه .. وإيمانك مستمد من إيمانه ..

وبهذا يكون لك حظ من بشرية رسول الله .. ويكون لك حظ من نبوة رسول الله ، وظاهرك فيه من إسلامه .. وباطنك فيه من إيمانه ..

من كتاب قواعد الإيمان ” تهذيب النفس ” – باب الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم ص 226