قلتُ:السلامُ عليكِ أطلبُ غَفْرَكُمْ
عقلى تَفَـجَّـرَ فى هَــوَا الآفـاقِ
إِنِّـى استحيتُ مِنْ الرَّسُولِ ونورهِ
قالت : حبيبى .. رحمةُ الخـَـلاَّقِ
هو “جَدُّكُم”.. والجَـدُّ يحنو دائماً
مهما يَشِطُّ بكم هــوى العُشَّاقِ
ولسوف يرضى عنكمُ .. أبْشِـرْ إذاً
ولأنت منه – وإن زَلَلْتَ – الساقى
ما غيرَ نورِ ” محمدٍ ” أُنسٌ لـكم
وهو الذى لِعُضالِكم تِرْيَـاقى
والصحْبُ منه .. وآلُهُ .. أحبابكم
وهمُ لـكم سيفٌ ودرعٌ واقى
لكنَّ غيرهمُ-وإنْ قَدْراً عَلَوْا-
قَدْ مِنْكَ غاروا مِنْ سَنَا أرْزاقى
وأنا المهيمنُ ..لا يُرَدُّ قضــاؤنا
لا يَسْــأَلَنَّ الخَلْقُ عَنْ إغداقى
فاهدأ .. ولُذْ”بالمصطفى”فهو الذى
هو كِفْلُكُمْ وكلامُهُ مِصـْـدَاقى
*****
“جَدِّى” سـلامٌ عاطرٌ من ربنـا
أبــــداً عليـك مُعَطِّــراً أوراقـى
زاد الحيا منى .. فجئتك راجياً
يا رحمةً عُظمى مِـنْ الخــلاقِ
أنا سيدى من كل شىء لائذٌ
بالبـابِ أرجـو مِنْــــحـةَ الرزاقِ
دنياىَ قد أفسدتُ..والأخرى معاً
وفقدتُ أ ُنْسِى مِنْ صَفِىِّ رِفاقِ
أنا ميتٌ حىٌّ .. يحيطُ بِىَ البَلا
من كلِ صوبٍ دون حصنٍ واقى
منها أمورٌ خانـنى فيـها الهوى
والبعضُ منها يَرْتَـجى إغراقى
بعضٌ يريدُ الموتَ لى فى لحظـةٍ
والبعضُ منهم يـبتـغى إحراقى
كيدٌ وغلٌ .. فيه حقـدٌ حارِقٌ
حتى بِجِـنٍّ جِـىءَ بالسُّـرَّاقِ!!
مقتطفة من قصيدة ” حالى ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى