جُد ياكريمُ بِرَشْفَةٍ فيها الرضى
فالحبُّ وَ التحْنَانُ مِنْ شِيَم النبِى
زِدْنِى شَراَبًا دائمًا لا ينقَضِى
يا حُسْنَ كَأسِكُمُ الهَنىَّ المشْرَب
إنْ يُسْتَقَى غَيْثُ الغَمامِ بِوَجْهِكُمْ
إنى إسْتَقيتُ بِوَجْهِكُمْ نورَ النبى
إسْقِ العَطَاشَى يَارَحيمُ مَوَدَّةً
و ارْوِ الغَليلَ لِظَامىءٍ مُتَلَهِّبِ
جُدْ يا عطاءَ اللّه نورًا وَ هُدىً
للعاشِقِ المتحَبِّبِ المُتَقَرِّبِ
إنْ كان تَقصِيرِى حِجَابًا بيننا
فَنَداكَ يعلو فوقَ كلِّ مُحَجَّبِ
إن العَطَايَا مِنْحَةٌ مِنْ رَبِّها
وَ لَقَدْرَ مُعْطيها الكريمِ الواهبِ
إنَّ الكريمَ إذَا رَجَوْتَ نَوَالَهُ
أغْنَى: فكيف عطاءُ مَنْ قَصَدَ النَبى !
مقتطفة من قصيدة ” مكشوفة الأسرار ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد الله// صلاح الدين القوصى