فإنِّى خـــادم النعـليـــن من جَــدِّى
وأنــــوارُ الــعــــطـــايـــا أغـــرقـــتــنــى
وَرَقَّـانى إلـى الحضــراتِ بــوّابـــــا
وإنــعـــامـــــاتـــــه لِــــىَ أَثْـبــتــتــنــــى
واكـــرمَــنِـــى بـأعــلـى تــاجِ عِـــزٍّ
ويُــمــــناه الــشـريــفةُ عـاهـــدتـنـى(*)
وّشَـــرَّفَــنِـى “بـتــلْـقـينٍ وَعَـــهْـدٍ”
وقــبـضَــتُـــــه الــكـــريـمــة شَــرَّفــتْـنِـى
فَـيَـقْـظَـانـًا .. تَعَطَّــفَ .. ثم أَلْقَـى
بـأنــوارٍ .. بَــــدَتْ .. فــاســتَـغْـرَقَـتْـنِـى
بتوحيـــدٍ .. وتعظـيمٍ .. وتقــديسٍ
بــهــــمْ نـــــورٌ .. ونـــارٌ أَحْــــرَقَــتْــنِــى
بِـتــسـبــيـحــاتــه أَلْـقـى ثـلاثــًا
فـغــبتُ عـن الوجـود وَأسْــكَــرتْــنِــى
وَرَدَّدَهمْ…فعــدتُ إلى وجــودى
وقَــبْضَـــتُــه الـشــريــفــةُ ثَــبَّــتـتْــنِـى
فـكـــلٌّ يــلْــتزمْ أدبــاً لـيحـظــى
بِــفــــيـضِ الــبــرِّ مــن جُــــــودٍ وَمَـــنِّ “
مقتطفة من قصيدة ” الغوثية – ( باب الغوث ) ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى