هو الجزء الأعلى من عالم الجبروت .
وهو حضرات كثيرة ، لا مجال للنفس ولا للقلب فيها .. ولكنها روحية محضة … وفيها التجليات العظمى التي لا تشرح ببيان ..
والمشاهد لهذه العوالم والمتذوق لها هي الروح لا غير ، ويمكن أن نقول وبمنتهى الحذر أن هذه العوالم في الملكوت الأعلى تكون بعيدة كل البعد عن الأكوان المخلوقة ..
” الموت والبرزخ والروح ” هذه الحقائق الثلاث هي بوابات ومفاتيح لعوالم الملكوت ، لذلك فإن النفس البشرية إذا انتقلت إلى هذه العوالم ، فلابد أن تنسى تماما قوانين عالم الشهادة بالكلية .
فإذا انتقلنا إلى عالم الملكوت اختلفت هذه القوانين بالكلية .. فلا شمس ، ولا قمر .. ولا ليل ، ولا نهار ، ولا ماض ، ولا مستقبل … ولكن تبقى من هذه القوانين مسمياتها وألفاظها فقط .. ولكنها لا تدل على نفس المعانى التي عرفناها في عالم الشهادة ..
من مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة 59
لعبد الله \ صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا