يا ربُّ .. إنْ أَخْطَأتُ تعبيراً .. فَكُـنْ
لـي خيــرَ غَفَّـــارٍ .. لسـوءِ خـَلاَقـى
أدْهَشْتَنى نوراً .. بِسِرِّ ” محمدٍ ” ..
فـمنحـتُ دنيـانـا يمِيــنَ طـــلاقِ !!
طَـلَّقْـتُهـا الدنـيـا .. مـع الأخــرى ..
و لـمْ أرجُ سِـوى نـورِ النبىِّ البـاقى
لــمْ أَبْـتـَغِ الدنـيـا .. و لا الأخـرى ..
و لا الجناتِ أرجوها لى استحقاقى
أنا لست أدرى !! كيف أَحْيَا فيهمَا ..
و الشـوقُ أحْـرَقَ مُنْتَهـى أشـواقى!!
حتَّـى ظَنَنْـتُ بـأَنـنِّـى فى وحْــدتِى
دَوْمـاً أعيـشُ بِـمُلْتقَى .. وَ عِنَــاقِ !!
و كــأن جـِسـْمِـى قـد تَـبَـخَّـرَ زائــراً
روض”الحبيبِ”..فصار فيه وثاقى!!
أنـا بالرسـولِ .. و نورِه .. وَ بِحُبِّهِ ..
هـو فـيـه سـِرُّ سـعـادةٍ .. و مـَرَاَقـى
يـا لائـمـى أَقْصـِرْ .. فإنـك أَخْــرَقٌ ..
و الحـقُّ بـيـن يـديــك فـى إشـــراقِ
إنْ كنـتَ أعمـى بـالبصيرة..كيـف لي
أنْ أجعـلَ الأنـــوارَ فيــك تُـلاقـى !!
دَعـْنِـي وَ شـَأْنِـي .. يـا ترابا طينُهُ ..
يـــأبـــى الرُّقــِىَّ لـِنــــورهِ الـبـــــرَّاق
مقتطفة من قصيدة ” تقديم ” – ديوان ” الرشيق ” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com