| يا”صاحبَ معراجٍ”..عرْشا | .:. | وبُراقٍ يجرى فى المَمْشى |
| يا مَنْ فى”السِدْرَةِ”.. خُطْوته | .:. | “إذْ يغشى السِدْرَةَ ما يَغشى” |
| قــد فـجَّـــرَ أسرارًا .. نورًا | .:. | و السرُّ الأكبرُ .. لم يفْشى |
| و”القدْسُ”..تَزَيَّنَ..واصْطَفَّتْ | .:. | أرواحُ الـرُسُلِ لـه ممْشى |
| مِنْ قَبْلِ الفجرِ..و فى سَحَرٍ | .:. | منْ أولِ لـيلٍ .. بعد عِشَـا |
| و”الملأُ الأعلى”..قد صُفُّوا | .:. | مِنْ حيثُ عروجٍ..أو فرْشا |
| قد رَفَعَ اللَّـهُ لكمْ قدْرًا .. | .:. | “فالسِدْرَةُ”..صارت لك..عَرْشا |
| وعَلَوْتَ..وناجيْتَ عظيمًا | .:. | “إذ يَغشى السِدْرَةَ ما يغشى” |
| “جبريلُ”..تأخَّر..فى أَدَبٍ | .:. | و”الروحُ”..تصدَّرَ مُفْترِشا |
| و”الروحُ”..تكشَّفَ عن وجهٍ | .:. | فازدادَ و قارًا..أو بَطْشا !! |
| وتقول”السِدْرَةُ”: يا مَرْحى | .:. | يا شَرَفَ”السِدْرَةِ”..والمَمْشى |
| والكونُ جميعًا..قد صلى | .:. | أرضا.. و سماءًا..أو عرْشا |
| بُوركـتَ نـبـيـا .. يــا ســـرَّ | .:. | الرحمنِ.. وبُورِك مَنْ أَفْشى |
| ******* | ||
| وعوالمُ ربى..قد سَجَدَتْ | .:. | مَلَكا.. أو فَلَـكا.. أو وَحشا |
| الكلُّ..ترقَّبَ ما يَجْرِى.. | .:. | “إذْ يغشى السِدْرَةَ ما يغشى” |
| لا تسـمـعـهـم .. إلاَّ هَمْـسا | .:. | و الرَهَبُ يُغلِّفهُم ..بـطْشا |
| ما غير “محمدِنا” ..خلْقٌ | .:. | فى الكونِ..تسامى منتعِشا |
| يخترقُ الحُجُـبَ و أنوارًا.. | .:. | بـوقــارٍ .. لم يَكُ مرتـعِـشا |
| فى كلِّ صعودٍ..تكريمٌ .. | .:. | للــنورِ .. و سكَّانٍ عَطْشى |
| ******* | ||
| صَعدَ”المختارُ “.. يُناجيهِ | .:. | بعظيمِ السرِّ.. وما أفْشى!! |
| ناجاكمْ ربى ..مِنْ أعلىَ | .:. | لا”طُورًا”..أو شَجرًا قشا!! |
| و أراكـمْ آيــاتٍ كـبرى .. | .:. | بالروحِ..و قلبٍ..والأحشَا |
| فأراك الآياتِ الكــبرى .. | .:. | فى عين القلبِ.. لكم نقْشا |
| فَعَرَفْتَ”القدرَ”..و”ميزانًا”.. | .:. | و أراك “الكرسىَّ”.. و”عرشا” |
| و تفَتَّقَ “نورُ المشكاةِ “.. | .:. | فى الروحِ..وصَدْرٍ..بعد حَشا |
| زَيَّـنـكَ اللَّـــهُ بـتـشـريـــفٍ | .:. | مِنْ حُبِّ اللَّهِ..لكم وَشَّى |
| مِنْ يومِ”ألستُ”..إلى بعثٍ | .:. | قد صار كلَـفْتَـتِكمْ رِمْشا !! |
| ******* | ||
| يا ربُّ .. صلاةً لحبيبك.. | .:. | و الـنـورُ عـلـيـهـا قـد رشَّــا |
| تغبطُها الصلواتُ الأخرى | .:. | فتكون لـها حـقًّـا .. عُـشـــا |
| كــالأمِّ .. بـرَحــمٍ و لاَّدٍ .. | .:. | أبـيـارًا .. بـدِلاءٍ .. و رَشَــا |
| مِن ذاتِ كمالِك..فى نورٍ | .:. | تجعلُ مَن يُبصرُ..كالأعْشَىَ!! |
| وتقول الأرواحُ..سكِرْنا.. | .:. | فـعـلوْنا قدْسـًا .. أو عرْشــا |
| هى”أمُّ الصلواتِ”..العظمى | .:. | فى البطنِ..وجوفٍ..والأحشا |
| يا ربُّ .. اجعلها لى غسلاً | .:. | والكفنَ..وقبرًا..بل نعشَا |
| بلواءِ الحمْدِ ..ثنا ربى.. | .:. | أعلاهُ.. و صلواتى فَرْشا!! |
| يَقْبَلُها”جدِّى”..مِنْ روحى | .:. | ويقولُ:رضيتُ..فلا تخْشى |
| أبشـِرْ بـقـبولٍ مِنْ رَبِّـى .. | .:. | وَ رِحابى..لك صار الممْشى |
| و ســلامُ اللَّــهِ لـكـم دنـيـا | .:. | و الأخرى طابَتْ لك عَيْشا |
| فى حَرَمِى أنت..و مَنْ يتلو | .:. | “إذْ يغشى السِدْرَةَ ما يغشىَ” |
| ******* |
المدينة المنورة
ليلة الإسراء و المعراج رجب الخير 1428 هــ / أغسطس 2007 م
قصيدة “صلاة السدرة” – غلاف ديوان “العَريق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي