الفرح بمولده : صلى الله عليه وسلم
من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …
——————————
يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي عن مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في– قصيدة ” ظُّل النورِ ” – ديوان ” العشيق “
مولاىَ .. وَ جَدِّى .. و حبيبى
مِنْ جودِك تُغْدِقُ بالكَيْل
يا فضلاً يَغْبِطُهُ الفَضْل
بَلْ أُقسمُُ لا كيلَ لجودِكَ
فى كلِّ ” ربيعٍ ” .. لىِ عندك
مَّكْرُمَةٌ .. تأتى وَ تَهِل
أُدرِكُها بالنورِ الغامر
فى روحى تَنْزِلُ وَ تُطِلْ
——————————
كما أن بعض المُحْدَثِين لا يوافقون على إقامة المولد النبوي ، فكذلك الكثير من علماء المسلمين الأجلاء الأفاضل العارفين بالله تعالى في كافة الدول الإسلامية من المغرب إلى الهند يستحبونه ، ويؤيدونه …
ونحن مع جمهور العلماء .. لا مع القِلَّةِ الشاذَّةِ منهم … ، فإنَّ الأُمَّةَ الإسلامِيَةَ لا تجتمعُ على باطِلٍ .. كما قال بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم …
وكُلُّ اجتماعٍ على طاعة اللهِ تعالى ، وحُبِّ رسوله صلى الله عليه وسلم ، فيه الالتزام بشرع الله والسُنَّةِ وإظهار الفرح والسرور على المسلمين ، بما يرضى الله ورسوله .. فنحن نرحِبُ بِهِ سواءً كان مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو مولد أحد من بيت النبوة أو أحد الأولياء الصالحين ….
فما قصد المسلمون بذلك إلاَّ وجه الله تعالى ومحبَّة رسولِهِ ومحبَّة آل بيتِهِ ، ومحبة الأولياء والصالحين … وكُلُّ هذا للهِ تعالى .. فإن اجتمعوا على ذلك ، فيجب أن نستفيد من هذا الاجتماعِ ونزيدَ في الدعوةِ إلى الله .. لا أن نُفَرِّقَهُم إلى اللهو في الدنيا والانشِغالِ بالشهواتِ .
هذا بِشَرْطِ أن نجتنب البدع فيها ، وأن يكون رائد المحتفلين هو القرآن والسنة والذكر ، وإطعام الطعام .. كما أمر الله ورسوله .
——————————
” الفرح بمولده صلى الله عليه وسلم ” –
من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..
#أحب_محمدا
#حب_النبي_يجمعنا
#ربيع_النور