” قوى التفكير أو التدبير “
• وهذه من أخطر القوى في النفس البشرية فهي المركز الذي يتعامل مع المعقولات واللامعقولات والمسببات والنتائج …، وهي مركز ” المنطق ” ..، ويتعامل مع الحس المشترك .. ومع الذاكرة ومع الخيال .. يأخذ ويعطي ..، وهو الذي يفرق بين الصواب والخطأ ..، وهو الذي يرجح الاحتمالات بعضها على بعض .
• قَدَّم الله تعالى في سورة ( آل عمران 190-191 ) للتفكر في خلق السموات والأرض وآيات الله تعالى أن يكون المتفكر من ذوي الألباب ..، أي من ذوي الفهم الصحيح والإدراك الكامل ..، ثم ثني سبحانه وتعالى بأن هذا الفهم الصحيح والتفكير المعتدل لا يتأتي إلا بالتزام ذكر الله تعالى في كل حالة من حالات العبد قائما وقاعدا ومستلقيا .. لأن هذا الذكر وسيلة إن لم يكن هو الوسيلة الوحيدة لتمام قوة التفكر والتدبر وتمام حسن الإدراك .
• واعلم أن حسن التدبير وكمال التفكير في الأمور يسمى ” حكمة ” ، وهي بعد النظر في العواقب ، والتبصر بالأسباب والنتائج ، وهي من أنوار الله تعالى وهبة منه .
للاستزادة : باب الجسد والنفس والروح كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 94
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا