” النفس ” هي حاملة الحياة في الجسد من إحساس وإدراك وحركة ..
والموت هو خروج النفس من الجسد ، وتركها تدبير شئونه … ، وقوة الحياة والإحياء هي في الروح ..
والروح من الملأ الأعلى …. ، والجسد من عالم الملك طين في طين … ، والنفس وسيط بينهما … ، لها شق إلى الروح ولها شق إلى الجسد …
فإذا التفتت الروح إلى الجسد بعثت فيه الحياه من خلال النفس …. ، وإذا انشغلت عنه بالكلية … خرجت النفس منه ومات البدن … ، وإذا تشاغلت عنه فقط – ولكنها مازالت تمده بالنظر إليه حين بعد حين – نام الجسد وحبست النفس لحسابه …
” الله يتوفى الأنفس حين موتها ، والتي لم تمت في منامها ، فيمسك التى قضى عليها الموت ، ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ” سورة الزمر آيه 42
من مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة 66
لعبد الله / صلاح الدين القوصي