من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …
يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي عن ليلة مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في– قصيدة ” مُحَمَّد “-” ديوان الحَقِيقْ “
قالت “ليلى”: شهْرُ النورِ
أَهَلَّ بمولِدِ نُورِ “مُحَمَّدْ”
شهرُ ربيعٍ شهرُ النور
ويُولَدُ نورُ اللَّهِ “مُحَمَّدْ”
هَذِى ليلةُ قَدْر ٍ عُظْمَى
يَظْهَرُ فيها اليَوْمَ “مُحَمَّدْ”
قَدْ قَدَّرْتُ اليَوْمَ عَلَيْكُم
أنْ تَبْدُو أنْوارُ “مُحَمَّدْ”
طُوبَى للعُشَّاقِ .. لنُورِى
نُورى فى الأكوانِ”مُحَمَّدْ”
كُلُّ الكَوْنِ اللَيْلَة يُكْرَمْ
فتحاً بالمَحبُوبِ “مُحَمَّدْ”
——————————
صحيح أن المطلوب من المسلم أن يكون هذا الفرح وهذا التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذكر ، وعبادة الله تعالى في كل ليلة ، وفي كل وقت …
ولكن إذا قَصُرَ جُهْدُ المسلمين عن هذا ، وجعلوا مناسبات روحِيَّةً ، يستزيدون فيها من العبادة والذكر ، وتعويض ما يفوتهم من ذلك في كُلِّ الأيام .. فهل نقول لهم ولا هذه !! ، لا تفعلوها فإنَّهَا مُنْكر .. واجعلوا يوم مولده كأي يوم من العام !!!
فبدلا ً من أن نستزيد من هذه الإحتفالات ، ونجمع الناس لها .. ونأخذ بأيديهم ، ونعلِّمَهُم ذِكْرَ الله تعالى .. ونذكِّرَ ناسِيهم .. ونعين ضعيفهم .. ونُقَوِّىَ هِمَمَهُم ، ونزيد من حبهم لله ورسوله .. نقول لهم ، هذه بدعة فتفرقوا !!!
——————————
” الفرح بمولده صلى الله عليه وسلم ” – من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم )