” السلوك والسير “

( السلوك ) : 

هو الأعمال الظاهرة من صلاة وصيام وحج وزكاة وأعمال البر الأخرى من صدقات وتسبيحات وكل الأعمال التي تنقطع عند الممات لانعدام القوة الفاعلة في الجسد .

وهذه الأعمال هي التي لها ميزان عند الله تعالى ..

 

( السير ) : 

هو سير القلوب إلى الله تعالى وذلك بما فيها من أعمال باطنية .

فالشهادة لله تعالى بالوحدانية ، والإيمان ، والإخلاص ، وتعظيم الله تعالى ، وتقديسه ، ومحبته ، وخشيته ، ومراقبته ، وصدق التوكل عليه ، وإخلاص النية إليه في كل شأن ، والشكر لله ، والهيبة منه ، والرجاء في رحمته ، إلى أخر هذه الصفات ،وإمتلاء القلب بها والتدرج في تذوق معانيها وحقائقها ، ثم الرقي في الأدب مع الله تعالى بمقتضى حظه من هذه الصفات ، فهذا هو نسميه بالسير إلى الله تعالى .

وهذه المعاني الباطنية لا ينصب لها ميزان في الأخرة ، لأنها أكبر وأثقل من الميزان .

من كتاب مقدمة ” أصول الوصول ” ص 45

لعبد الله / صلاح الدين القوصي

#أحب_محمدا