وإن كانت الأرواح لا يحدُّها مكان .. إلا أنها تسكن البرزخ حتى يوم القيامة ، وهو يمتد اتساعا وارتفاعا إلى ما بعد السماء السابعة … وكل روح لها مكانها ومكانتها على قدر نورانيتها وهدايتها …، ومن الأرواح ما هي محبوسة في مكانها في البرزخ ، ومنها ما هي حرة الحركة تروح وتجئ فيه ، ومنها ما تسمو وتعلو وتهبط وتننزل تبعا لأفعال الأنفس والأجساد ، إن كانت أنفسها وأجسادها لا تزال تعيش على الأرض …
وتتلاقى فيه الأرواح .. وتتزاور … وتسعد وتشقى … وتتصل بالملأ الأعلى .. وكذلك تتصل بأهل الأرض … في عوالم الرؤى والمنامات وكذلك تتصل بالأحياء في بعض عوالم الملكوت .
ولا ينقطع السير ألى الله تعالى في هذا العالم لأن السير إليه يكون بالقلوب والأرواح … وسبحان الكريم الوهاب …
من مقدمة ” أصول الوصول ” صفحة 73
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا