| مولاىَ..عن وصفِ الحقيقةِ عاجزٌ.. |
|
لكنْ أعيشُ بها .. و فى أعماقى |
| أنا ذائبٌ فى كلِّ نورِك .. سيدى .. |
|
و بنورِ خير الخلق فى استغراقِ |
| عَيْنٌ إلى الدنيا .. و لستُ بِنَاظرٍ |
|
فيها سوى نورِ العلِّى الباقى !! |
| بَقِيَتْ لِىَ الأخرى .. و لستُ بناظرٍ |
|
فيها .. سوى المشكاةِ فى إطلاق!! |
| ما بين سِرِّ “محمدٍ ” .. و ظهورِه |
|
قد صار عيشي فيهما و نِطَاقى!! |
| ******* |
| يا ربُّ .. إنْ أَخْطَأتُ تعبيراً .. فَكُنْ |
|
لي خيرَ غَفَّارٍ .. لسوءِ خَـلاَقـى |
| أدْهَشْتَنى نوراً .. بِسِرِّ ” محمدٍ ” .. |
|
فمنحـتُ دنيانا يمِينَ طـلاقِ !! |
| طَلَّقْتُها الدنيا .. مع الأخرى .. و لمْ |
|
أرجُ سِــوى نورِ النبىِّ الباقـى |
| لمْ أَبْتَغِ الدنيا .. و لا الأخرى .. و لا |
|
الجناتِ أرجوها لى استحـقاقى |
| أنا لست أدرى !! كيف أَحْيَا فيهمَا .. |
|
والشوقُ أحْرَقَ مُنْتَهى أشواقى!! |
| حتَّى ظَنَنْتُ بأَننِّى فى وحْدتِى |
|
دَوْماً أعيشُ بِمُلْتقَى .. وَ عِنَاقِ !! |
| و كأن جِسْمِى قد تَبَخَّـرَ زائـراً |
|
روض”الحبيبِ”..فصار فيه وثاقى!! |
| أنا بالرسولِ .. و نورِه .. وَ بِحُـبِّهِ .. |
|
هو فيه سِرُّ سعـادةٍ .. و مَرَاَقى |
| يا لائمى أَقْصِرْ .. فإنك أَخْـرَقٌ .. |
|
و الحـقُّ بين يديك فى إشراقِ |
| إنْ كنتَ أعمى بالبصيرة..كيف لى |
|
أنْ أجـعلَ الأنوارَ فيك تُلاقى !! |
| دَعْنِي وَ شَأْنِي .. يا ترابا طينُهُ .. |
|
يأبـى الرُّقـِـىَّ لِنـورهِ البـرَّاقِ |
|
مقتطفة من قصيدة “تقديم” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي .
www.alkousy.com |