فَبِنـــُورِ وَجْهـِك سيــدى وكمـالِه
لأُعَــلِّمَنَّ الكــونَ مـن صـلـواتِــى
إنْسـًا و جِنَّـا .. و الملائـكَ قبـلهمْ
حـتـى الكـروبـيـن فى خلواتِى !!
مِنْ حَقِّ فصْلِ القولِ عن أنواركمْ
زيـتـا و مصـبـاحـا مـن المشكــاةِ
مــا عِلْمُـهــُمْ إلا كـَمــُدِّ أكــفـِّـهــمْ
مـن بحــرِ عِلمِ صفـاتكم و الذاتِ
هــذا النبـىُّ “مـحـمـَّدٌ” مــا مثـله
أبــــدا نـبـىٌّ .. فــــاق كــل لِــدَاةِ
هـو أصــلُ نــورٍ قد بَدَا من ظِــلِّه
نــورٌ .. فصار الظـلُّ بعض سِمَـاتِ
إنْ قلتُ ظـلا.. قلتُ نـورا..لا تَخَفْ
أَبَــدًا مِـنْ الإغـراقِ فى الشطحـاتِ
إنْ قيل: نــورٌ.. قلتُ: بل ظــلٌّ لـه..
يـا نــورَ ظــلِّ اللــه فـى النفحــاتِ
ما قيل: نــورٌ..قلتُ : هــذا “أحمد”
أو قيل ظــِلٌّ.. قلتُ: وصفُ الـذاتِ
أو قيـل: روحٌ.. قلتُ: فهـو ”محمدٌ”
إنْ كـنــتَ تفهـمُ بــاطنَ اللمحــاتِ!!
مقتطفة من قصيدة ” الفيض – باب ( الجذب ) ” – ديوان ” الرشيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com