الفرح بمولده : صلى الله عليه وسلم
من أحبَّ شيئاً .. أكثر من ذكره .. وعظَّمَهُ .. وعظَّمَ آثاره .. وأكثر الحديث عنه .. ولا يجد مناسبة للتعبير عن هذا الحُبِّ إلاَّ اقتنصها …
يقول عبد الله / صلاح الدين القوصي عن مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في– قصيدة ” آمنَةُ النُّور ” – ( نُورُ الميلاد ) ديوان ” المَفِيق “
هذا .. ” مِيلادٌ ” .. نعرِفُهُ
“لرسولِ الله” .. و لم نبنِ!!
إلا للعِلْيَةِ .. من قومٍ ..
همْ أهلُ الأسرارِ .. بكَوْنى!!
—————————–
القائلون بأن هذا الأمر ( الاحتفال بالمولد الشريف ) لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته .. نشير لهم إلى أمرين :
الأول : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن صومه يوم الاثنين من كل أسبوع ” ذَاكَ يَوْمُ وُلِدْتُ فِيهِ ” …
وقد خَصَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يوم عاشورا ” بالصوم ، وقال ” ذَاكَ يَوْمٌ نَجَّى الله فيهِ مُوسَى مِنَ الغَرَق ” …
وعن تعظيم يوم الجمعة قال صلى الله عليه وسلم أن فيه تمَّ خَلْقُ آدمَ عليْهِ السلام .
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يحتفل بهذه الأيام تعظيماً لشعائر الله تعالى فيها …
وتواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم معروفٌ مشهودٌ بِهِ .. فما يدعو الناس للاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم .. ولكنه يحتفل به وحده .. فيصومه .. ويذكُرُ أنه قد وُلِدَ فيه .. ويصوم صلى الله عليه وسلم هذا اليوم .. ويتركك أنت وحبك له .. هل تجعل لهذا اليوم اعتباراً خاصاً عندك أم لا …
تماماً كما كان يأمر أصحابه بألاَّ يقوموا لمقدمه صلى الله عليه وسلم .. وكان ” حَسَّان بن ثابت ” ، يقوم لقدومه عليه الصلاة والسلام .. وما نهاه الرسول صلى الله عليه وسلم .
فلا شك أن لِصيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لهذه الأيام ، إشارة إلى تعظيمه عليه الصلاة والسلام ، لسيرة وأحداث من سبقه من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .. فإن عَظَّمْتَ أنت يوم مولده .. فما عليك من بأس .. وشكر الله لك بلا شك .
——————————
” الفرح بمولده صلى الله عليه وسلم ” –
– من كتاب ” أنوار الإحسان ” – الباب الثالث ( حول نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..
#أحب_محمدا
#حب_النبي_يجمعنا
#ربيع_النور