وقفنا على أبواب الكريم .. بلا علمٍ ولاعملٍ ولا حولٍ ولا قوةٍ … وِقفةَ الحائر .. الفقير .. العاجز .. المستجير .. اللاجئ إلى الـلَّـه بالـلَّـه .. العائذ بالـلَّـه من الـلَّـه …المستشفع إلى الـلَّـه بحبيب الـلَّـه “محمد ” ﷺ أشرف خلق الـلَّـه .. وأكرمهم على الـلَّـه ….
راجيـًا عفو الـلَّـه عن ذنوبٍ نعلمها ولانعلمها .. مِنْ فعلٍ ، أو قولٍ أو نيَّـةٍ لاتُرْضِى الـلَّـه … تائباً إليه سبحانه .. عن كل ما سواه ….
نادمًا مستغفراً عن كل لحظة شُغِلْنَا عنه بغيره جَلَّ شأنه …. ومستجيرًا به سبحانه عن كل قاطعٍ عنه سواه … معترفًا مُقِرًّا له سبحانه وتعالى بجهلى وتقصيرى وعجزى وظلمى وغفلتى … غير يائس من رحمته التى وسعت كل شئ … وغير قانط من فضله الذى غمر كل شيئ …
قصدتُ وجهك العظيم … ورجوت فضلك العميم .. بِحَقِّ صفاتك العظمى … وحَقِّ أسمائك الحسنى .. وحَقِّ طُهْرِ قُدْسِكَ الأَقْدَس .. ونور نبيك الأعظم .. أن تجذبنى إليك جذبةً لا أفيق منها حتى ألقاك .. وأن تُمِدَّنِى بأنوار ذاتك القدسية وأنوار حبيبك النبوية .. تنير بها ذاتى ونفسى وروحى .. وأنْ تجعلنى نورا بين خلقك وعند موتى .. وفى قبرى .. وعند حشرى .. وفى معِيَّتِكَ ومَعِيَّةِ رسولك عليه الصلاة والسلام ، وألاَّ تحجبنى عن مقام كرَّمتَهُ فيه .. وأنعمت عليه به ..
يا أعظم من سُئِلَ .. ويا أكرم من أجاب ..
مقتطف من كتاب ” أنوار الإحسان ( أصول الوصول ) ” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصى