اللَّـــهُ فـَردٌ واحـدٌ هـو ثـــابتٌ |
و الكونُ بين تِـغـَـيُّــرٍ وَ ثـَبـَـاتِ |
فى غيبِ علمِ اللـه كـُلٌّ كائنٌ.. |
ماضٍ.. وحاضرِنَا.. و ما هو آتِ |
ولقد رأيتُ الحشرَ يوم قيامتى |
من قبل حتى مولدى ومماتِى!! |
من يومها والحشرُ قام..وسُجِّرَتْ |
نارُ الجحيمِ.. وجيئ بالجناتِ |
و رأيتُ روحاً لا يحاط بكُنْهِهَا |
عِلْماً.. ولا حتى ببعضِ سِمَاتِ |
وجهٌ إلى الرحمنِ يحـجب نُورَه!! |
وَ يـَـشـِـعُّ للأكـوانِ بالومـضاتِ |
وَجْهَانِ.. يُخْفِى واحدًا.. أما الذى |
للكونِ ينظرُ.. فهو بالرحماتِ |
و رأيتُ”جـبـريـلَ الأمينَ”وصحبَه |
وقفوا أمامَ الروحِ..كالأمواتِ!! |
الكلُّ يَخشعُ..والملائكُ بعدَهمْ |
و قفوا صفوفاً.. فى عظيم ثَبَاتِ |
والأنبيا.. صُفُّوا كَعُـقْدِ كواكبٍ |
دُرَراً.. وقد سجدوا علَى الجبهاتِ |
مِنْ بَـعْـدهـمْ..كان الصحـابة كلهْم |
مِنْ بـيعةِ الرضوانِ.. للغزواتِ |
أُحُدٌ.. وبَدْرٌ.. والمواقعُ كلها.. |
حتَى قيامـة أخـــرِ الأمــــواتِ |
“و الحمزةُ”الأسدُ الهصورُ..و”جعفرٌ” |
فازا علَى الشهداءِ بالدرجاتِ |
و إذاَ “علىٌّ والحسينُ وآلهمْ” |
صُفـُّوا.. و” آلُ البيت” فى حلقاتِ |
و رأيتُ بَدْراً.. لاو لابــدرٌ لــه |
هذا الكمالُ وفتنةُ اللمحـاتِ |
هى”فاطـمُ الزَهْرا”..تقودُ فروعَها |
وتقول: يا أَبَتِ استلِمْ ذراتِـى |
فـيـقـولُ:ساداتٌ عَلَتْ أقدارُهمْ |
أحفادُنـا منهـمْ.. وكـلُّ بناتـِى |
و رأيـتُ نوراً لا يُضَاهِى ضَيَّـه |
أبدًا كمالٌ.. فى بديعِ صفاتِ |
نور”الخديجةِ”..أمُّنا وملاذُنـا |
بل خير من تعطى مِنْ الرَّوَحاتِ |
مِنْ حولها بـيتُ النـبوةِ عاليــاً |
يحنو على الأكوان بالنفحاتِ |
للِّـهِ دَرُّ كمالــهن.. و مـا بــَـــدَا |
من نورِ”عائـشـةٍ”على الأخواتِ
مقتطفة من قصيدة “الفَيْض” – ديوان “الرَشيق” – من أشعار عبد اللـه // صلاح الدين القوصي . www.attention.fm |