- أحب أن أشير إلى أن قول الله تعالى في سورة ( الإسراء – 85 ) : { ويسئلونك عن الروح ، قل الروح من أمر ربي … } ، ليس فيه منع من الحديث عنها ، خاصة إذا كان في الحديث سبيل إلى معرفة نفسك ومعرفة ربك وسبل الإيمان بالله تعالى .. ولكن اليهود كانوا قد سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ماهية الروح .. فكانت الإجابة أنها من أمر ربي .. لأن ما فيها من أسرار خفية لا تطيقها ذات البشري وعقله المحدود ..
- وعلى العموم فقد كان المقصود بالسؤال في الآية الكريمة هو الروح الذي يقول الله عنه في سورة النبأ : { يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا } كما أورد بعض المفسرين .. وليست المقصودة الروح التي نتكلم عنها .. وقد كتب كثير من علماء المسلمين عن الروح مثل ابن القيم .. وأبو حامد الغزالي وابن سينا وغيرهم .. ، ولو كان الحديث عنها ممنوعا لما تكلموا عنها ، وهم أهل تقوى وورع إن شاء الله .
من كتاب (( ” قواعد الإيمان ” – تهذيب النفس ) ص 78
لعبد الله / صلاح الدين القوصي
#أحب_محمدا