إنى أتيتُ إلى رحابك سـيـِّدِى
لأِ ُذِيعَ بَـيْنَ يَدَيْـكَ مِنْ أَوْراَقى
أنتَ الكفيلُ … هِدَايَتِى وشَفَاعتِى..
وَ لأَنْتَ فىَّ .. وَ مُمْسِكُ ُبِوَثـَاقى
أَنَـا فيكمُ أحْيَا .. وَ فِـيك مَعَارِجى..
فى بْرزَخٍ منكمْ .. وَ حَوْلَ نِطاقى
يا قارِئى .. فاسمعْ حديثَ إلاهِنا..
وَ افْــهَمْ رمــوزَ الـقــولِ للــذُوَّاقِ
اللـَّهُ قال : النورُ أصْـلُ “محمدٍ”
“وَ محمدُ ُ” .. نورِى على إطلاقى
اللَّـــهُ نــورُ ُ إنْ فـهـمــتَ رمـوزنـا
“وَ محمدُ ُ”.. عندى سَناَ إشراقى
مشكاةُ نورِى .. كيف تفهمُ قولنا !!
هل غير نورِ اللَّـه فـى الآفاقِ !!
“وَالروحُ” عندى .. منه كلُّ حياتِهمْ
وَ نَـفَـخْتُ مِنْ روحى كماءِ الساقِى
و العالَمُ العلوى .. و الملكوتُ .. إن
تـفهـمْ و أقـلامُ القَـضَـا .. وَالباقى
“وَاللوحُ..وَالميزانُ”..وَالجنَّاتُ..من
نورى .. وَكلُّ المَلْـكِ بالإحقاقِ
“وَ العرشُ وَ الكرسىُّ”..نورُ خارِقُ ُُ
” وَ بـِبَيْتنا المـعمورِ ” سِـرُّ رواقى
إنْ كنتَ تفـهمنا ..فأنت بـِقُدْسِنا
مِنْ بَـعْـدِ نـارِ الـطُـهْـرِ وَ الإحراقِ
فإِذَا فَنَيْتَ .. بَقيتَ حَياًّ عندنا ..
وَ رأيـتَ مِنـىِّ مُنـْـتَهـى إغداقـى
تَسْـمُو .. وَ تَعْلُو فى كَمالِ”محمدٍ”
مِعْراجُ صِدْقٍ .. تَسْتَقِى و تُسَاقِى
مِنْ بَعْدِه .. صرْتَ اليقين مُوَحِّداً
حَقًّا .. وَ تَصْعَدُ تَلْتَـقِـى وَ تُلاقــى
هَذَا هو التوحيدُ عندى خالصاً !!
فَافْتَحْ بـِرُوحِكَ عُـقْدَةَ المـِغـْلاقِ
وَ أَدِمْ على” طه” الرسولِ صَلاتَكُمْ
مِنِّى .. كَغَيْثِ المــزْنِ بـالأرزاقِ
إنـىِّ أُصَلِّى دائمـاً أبَـداً .. عَلَـى
نورِى وَ هَدْيـِىِ .. رَحْمَتِى وَ عَتاَقى
مَا يَعْرِفُ الرحمنَ غيـرُ ” محمدٍ”
فَاحْفَـظْ عـلـيـه الـعـهـدَ بالميثـاقِ
فإذا صَدَقْتَ .. وكنتَ عبداً خالِصاً
وَ دَخَلْتَ عِندى زُمْــرَةَ العشَّــاقِ
فَلَرُبَّما يحـنو عـليك ” محمــدُ ُ “
فَيُريـكَ بَعْـضاً مِنْ كَمَالِ خَلاَقى
مَا عَبْدُنَـا أبَــداً بـِغـَيــِر” محمــدٍ “
يَـسْمُو إليـنا .. أو يَـرَى إشراقـى
أَنَـا ناظرُ ُ دَوْمًــا إلـيه .. وَ قَـلْـبُــه
فيـه العـروجُ وَ سِــرُّ نــورِ بُـرَاقــى
فادخلْ إلى قلبِ الرسولِ بِحُبِّه
تحيـــا بـخـــيـرِ مَــعِـيَّـــةٍ وَ رفــــاقِ
مقتطفة من قصيدة ” المؤْتَمَنْ ” – ديوان ” العشيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى
www.alabd.com