يــــــا سـيـــــدَ الــرســـــلِ الكــــرام تحيــةً
مـن قـلـب عبــدٍ عــاشــقٍ تــوَّاقٍ
لَمَّـــــا تبـــــارى المــادحــــون لـنـــوركــــم
وخجــلتُ من عجـــزى مع السُبَّاقِ
و بكت عيـــونى .. قلت يـــانفـس اهدئــــى
الحـب لا يـخـــفى من الـعـشـــــاق
و اللــهِ .. و العــرش العــــظـــيـم .. و بـيـتـهِ
و بـقـدســه و الـلـــوح و الميثــــــاقِ
إنـــــى أحــــب ” محمـــداً ” حُبـــــــا بــــــه
تطـــــوى السمـــا و الأرضُ كالأوراقِ
روحى بـــــــــه تحيـــــــــا .. و تسرى دائماً
مـــعـراجــهــــا فيـه .. و منه بـراقــى
فيـــه العــــروج .. و مـنـتـهـــــاه مُـقـــدَّسٌ
و القــدس فيه لمن درى بمذاقى . . .
فى باطـنى أحيا بـه . . . لو غــــــاب عنى
لحظة أمسيتُ منتـسبـاً إلى الفـساقِ
و الــعــارفـون و مـــــن تـنــاهى علمـهمْ
فـإليـــه كُــلُّ الـعـلـــمِ بــــالـخـــلاَّقِ
مَجلَى الصفــات.. و ســـرُّ أسمـــاءٍ لهـــا
وَ لِـبـــــــــرْزَخِ الأرواحِ درعٌ واقـــــــــى
و الكـــــلُّ مــــرتشــفٌ لنـــــورِ ” محمدٍ “
مــا بـيــن مرتويــــاً بـــــه أو ســــاقى
و اللـــهِ كــم فيـــــــضٍ أتـــانــا نـــــورُه
نـــــــومـــاً و صحـواً نـيـــر الإشـــــراقِ
يـــــــاربُّ فاجـمـعـنى عـلـيــه مـُؤَيـــداً
وارحم فـــــؤادى من نـــــوىً و فـــراقِ
و أدِمْ صـلاةَ رضــاً عـلـيـهِ . . . و مـنـكمُ
أزكـى الـســــــلامِ لـسـيـــد الـعـشـاقِ
صَلَّى عَليْكَ اللَّه يـــــــا خَــيْــرَ الــورى
يا روحَ رُوحـــى يا هُـــدى الإِشـــــــراقِ
مقتطفة من قصيدة ” المهر ” – ديوان ” الطليق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى