و سمعتُ من الجانبِ..صوتًا |
لرسـولِ اللـه .. يُخـاطـبُـنى |
أنا .. سيدُ ساداتِ الإنْسِ.. |
و الكونُ جميعـًا .. يعرفُـنى |
أتـقلَّـبُ .. بظـهـورِ كــرامٍ .. |
و اللــه بـقَـدَرٍ .. يحْـفَـظُــنى |
ذريةُ ” إبراهيمَ “.. الأعلى |
هـمْ .. صفـوةُ أبـنـاء الزمنِ |
ذُريـتـنا .. السلسـلـةُ العليا .. |
للبَـشَـرِ .. و ربُّـــك يـرْقُـبـُنـى |
مازلتُ ” بنطَفٍ “.. يـتقلَّبُ |
فـى أطـهرِ أرحـامٍ .. بَـدَنِى |
و الوالدُ .. و الأمُّ .. وقاهـمْ |
رَبى .. من رجسٍ .. أو وَثنِ |
أرحامٌ .. طهرَتْ .. من قِدَمٍ .. |
و بنطَــفٍ .. فـازت بالمـنـنِ |
“هُوَ .. والدُ مشكاةِ النورِ”.. |
و”الأمُّ”.. لمشكاة الكـونِ.. |
قد قيل : ” بجبهَتِهِ نورٌ ” !! |
رائيــه .. يَظَـلُّ كمُفْـتـتَـنِ !! |
و النــورُ .. بإبنهما يَسْرِى .. |
و يــشـعُّ .. كبــدرٍ مخــتــزَنِ |
و كذاك .. بأرحامٍ .. أبقىَ.. |
و الـرحمُ .. لِطُهرٍ .. ينقِـلُنى |
حتى حَمَلَـتنى ” آمنــةٌ ” .. |
مِنْ”عبدِ اللـهِ”..إلى زمنى |
طَهرَنى ربى .. مِنْ قِـدَمٍ .. |
عن رجسِ الوثنِ..و أبعَدَنى |
و النورُ .. بجبهةِ أجدادى.. |
يتـلألأ فى الوجــه الحســنِ |
ما عبــدوا أَبَـدًا من صنمٍ .. |
أو سجدوا أَبَـــدًا .. للوثــنِ |
******* |
كانوا “للكعبة” .. خُدَّامًا .. |
و ” الكعبةُ “.. رمز المؤتمنِ |
هى بيتُ اللـه .. لهـا شرفٌ |
فى الأرضِ..و فى كلِّ الكونِ |
يحميـها ربــى .. بجــنـودٍ .. |
و العـادِى .. يرجعُ بالوهَنِ |
بَلْ..”جدِّى”..قال”لأبرهةٍ”: |
” للكعبةِ “.. ربٌّ ينصُرُنى !! |
ما قال”اللاتَ.. و لا العُزَّى”!! |
بل .. ربُّ البيتِ .. يُناصرُنى |
فى حفْـظِ اللـهِ .. و رحمـته |
خُــدَّامًا .. جــادُوا بالمُــؤنِ |
كمْ”هاشمُ خيرٍ”..لحجيجٍ!! |
و الساقى..”عباسُ المِنَنِ”!! |
آبائى..كانوا فى”الكعبةِ”.. |
فى البرِّ .. و خيرٍ .. كالسُفُنِ |
كَمْ”هاشمُ”..ينحرُ مِنْ إِبلٍ.. |
أو أطعمَ من خـيرِ البُـدْنِ !! |
همْ .. كانـوا باللـهِ جميعًا .. |
و بعيدًا .. عـن ذاك العـفـنِ |
توحيدًا .. كانوا هم جَمْعًا.. |
بالـلـــه .. بـعـيـدًا عَـنْ وثــنِ |
مقتطفة من قصيدة “آمنة النور (نور الميلاد)” – ديوان “المَفيق” – لعبد اللـه // صلاح الدين القوصي . www.attention.fm |