يا مَنْ نَفَخْتَ بطينَتى روحاً بها
نورٌ .. فسَبَّحَتِ الَّذى أَبْراها
و جعَلْتَ فى جِسْمِىَ البُحورَ وَ مَوْجَها
حتَّى الجِبالَ !! فجَلَّ مَنْ أرْسَاها
وَبِهِ عُيونٌ سَلْسَبيلٌ ماؤها
مِنْ كُلِّ صِنْفٍ تَرْتَجى سُقْياها
و بِهِ بَراكينٌ تَثورُ بِنَارها
وبِهِ رَياحِينُ يَفوحُ شَذَاهَا
شَمْسٌ .. وَ أَقْمارٌ .. وَكلُّ نُجومِها
عِنْدِى .. وَسُبْحَانَ الَّذى أَنْشاها
لِى مَشْرِقَانِ .. و مَغْرِبانِ .. وَ بَرْزَخٌ
وَسَمَا .. وَ أَرْضٌ .. بالفؤَادِ أَراها
أَرْضى .. وأَفْلاكى .. وَكُّل عَوالِمى
فى الكَوْنِ تَنْشُدُ أُمَّها و أَبَاها !!
جَلَّ المُصَوِّرُ ربُّنا و إلآهُنَا
وتَبَاركَ الرَّحْمَن مَنْ أَحْصَاها
مقتطفة من قصيدة ” النور ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه / / صلاح الدين القوصى