لــو ذُقْــــتَ جـمــــالاٍ لـلـــهِ ..
تعالى .. فستغَْرَقُ فى الجَذْبِ
وتَـــرُوحُ الأغــيــارُ .. جميعـاً ..
وتــراه .. بــلُـــبِِّ .. أو قــلْــبِ
تَـتَّسـِعٌ ” الـروحُ ” .. فـلا يبقى
خـارجـهـا .. أصـغُر مِن حـَبِّ!!
“فالروحُ”..متى اتسَعْتْ صارت
كـنــزاً ” لـلـســِرِّ ” ..مـِن الـربِّ
فتَرَى “الملكوت”..مع “البرزخ”..
و ” الملأَ الأعلـىَ ” كالـنَـخْـبِ !!
لا تـــنــظــرُ إلا فـى روحـــِك ..
لِـتـــَرى الأكـــوانَ .. بــلا رَيْــبِ
و”الكعبة” ..فيك ..و”عرفاتُ”..
بــل” زمــزمُ ” .. تـحـنو بالصَـبِّ
يـــا هــذا .. كـــلُّ عــوالـــمـكــمْ
فى روحـك .. فـافهـمْ للغَيْـبِ !!
فـالغيـبُ .. غِيــابٌ عـن نَـفْسِـك
فهـى المــَوكــولـةُ بـالـحَـجـْبِ ..
أمـَّـــا الأرواحُ .. فـــلا نَــقْــــصٌ
فيها .. كـالمُطـْلَقِ فـى الرَحْبِ ..
“فـالـروحُ” .. جميعًـا مـؤمنـةٌ ..
بـاللَّـهِ .. و تحـيـا فى الـغـَيْـبِ !!
و”الأنْفُسُ”..ضاقتْ..و اتسعت..
و الـبعـضُ توحــَّشَ.. كـالــدُبِّ !!
مقتطفة من قصيدة “أهلُ الله”- ديوان “الشفيق” – من شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى