يا “ليلةَ القدرِ” التى وُلِدَ الهُدَى .:. فِيهَا لكل الساجديــن الرُكَّـعِ

يا “ليلةَ القدرِ” التى وُلِدَ الهُدَى

فِيهَا لكـــل الساجديــن الـــرُكَّـعِ

يا ساعةَ ” الثلثِ الأخيرِ” مُبَارَكٌ

فِيهَا “النزولُ” لكـــل عَبْدٍ طَيِّــعِ

أهْدَى بِهَا الرحمنُ عَفْوًا مُنْعِمًا

للتَّائبـيـن الصّادقيــــن الخُشَّـــعِ

هى ساعةُ المُخْتَارِ لَمَّا أ شْرَقَتْ

أنْــوَارُ مِيــــلادِ الرَّسُولِ الشَّافِـعِ

طُوبَى لِمُغْتَرِفٍ مِنْ نُورِ طَلْعَتِهِ

وشفــاء رحـمتـه لِـــدَاءٍ ناقِـــــعِ

لَمَّا صَفَى كأسُ الحبيب المصطفى

لِمَنْ اصطفى ذَابَ الحَشَا بالأضْلُعِ

حَــلَّ الهُدَى فى كل قلبٍ حائــرٍ

وَ صَفَــا الأمَـانُ لِقَلْبِ كُـــلِّ مُـرَوَّعِ

قد نالَهَا اليَقْظَانُ حُبًا  .. هَاجِرًا

حُلْوَ الرقــادِ وَ عافَ  لِيْنَ المَضْجَعِ

وَيْلٌ لِمَنْ يَهْوَى وَ كــلِّ مُتَيَّــمٍ

مِنْ هَمْزِ محجوبٍ وَ لَمْزِ  المُدَّعِى

لا تَعْتِبُـوا باللّه إنْ لَـمْ تَفْهَـمُوا

بُشْرَى الحبيب المُستكِنِّ بِأضْلُعِى

وَ سَلُوا قُلُوبَ العَاشِقينَ فإنَّهَا

رَقْـرَاقَـةٌ شَـفَّــــافَــــةٌ لا تَـدَّعِـــى

وَ خُذُوا فؤادى كلَّه مِلْكًــا لِنُـ

ـورِ جَمَالِ وَجْهٍ مِنْ ضِيَاءٍ سَاطِــعِ

فيهِ من الرحمنِ سِــرٌّ ظَاهِرٌ

لِمَنْ اصطفى من صَحْبِه وَ التابعى

نـورُ المُحَيَّا منه  لَمَّا أنْ بَـــدَا

فوقَ الجبين اللؤْلُــــؤى السَاطِـعِ

غَضَّتْ قلوبُ العارفين نواظرًا

و أغْرورَقَتْ حُبًا بِسَيْـــلِ الأدْمــعِ

لَمَّا بَدَا فى القلبِ نورُ “مُحَمَّدٍ”

وَ اسْتَرْوَحَتْ رُوحِى بِطِيبِ المَرْتَعِ

وَ تَنَسَّمَتْ نَفْسِى بنَفْحَة رُوحِهِ

وَ سَمَتْ إلى قدْسِ القلوبِ الأرْفَعِ

رَاحَتْ تَبُثُّ غَرَامَهَا ..وَ تَأدَّبَتْ                                                                                 

عِنْــــدَ الجَلالِ وَ لَمْ تَعُــدْ أبـدًا تَعِى

ضَاعَ البيانُ وَ كلُّ قولٍ مُحْكَمٍ

وَ هَمَتْ من القلبِ المحبِّ مدامعِى

صَلُّوا عَلَى ” طَهَ ”  الحبيبِ وَ سَلِّمُوا

مَا لاحَ بَــدرٌ أو خَبَــا فى موضِـــعِ

مقتطفة من قصيدة ” لَيلَةُ القَدْرِ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى

www.alabd.com

رابط إذاعة ” حب النبى ” عبر الإنترنت : –

attention.fm