لـكـِنْ أعــودُ بأعْــذَبِ الأَلْحــَــانِ

بِــاسْـمِ الكريـمِ الواهِبِ الرَّحْمـنِ

رَهـــَباً اُسَطِّـرُ مــا أرَى بـِجَـنَــانِى

يا ربُّ إنْ ما كانَ وهْماً .. فامْـحُهُ

و إلـيـكَ خـُذْهُ برحمـَةِ الـغُـفْـرانِ

فـلقد علَىَّ تَخَلَّطَتْ بعضُ الرُّؤىَ

و الـعَـقْـلُ حـارَ وَ زاغـَت العَـيْـنانِ

والأمرُ عِنْدَكَ .. ليسَ فى أرضِ الـفَـنَا

فلكيفَ أَسأَلُ جاهِلاً عنْ شأنى!!

*****

مِنْ تحتِ نعلِ “محمدٍ” أنا كـــاتِبٌ

مـا الحَقُّ يـُمـلِـيـهِ .. بـِغَـيْـرِ لِسـانِ

فأرَى و أُبـْصِـرُ ثُمَّ أفـهَمُ .. دُونَمَـا

عَـــــقْـلٍ و أَســمــعُ دُونــَما آذانِ

فأَشـُكُّ فى نَفْسِى و سَمْـعِى فـَتْرَةً

لـكـِنْ أعــودُ بأعْــذَبِ الأَلْحــَــانِ

حَـتــَّى إذا أنْكَرْتُ جـاءَ مُـبَشِّـرى

المِصْداقُ قالَ:اكْتُبْ فَقَدْ أمْـلانى

فَـأقولُ مَبْهُوتــاً : أقيـلَ لَـكُمْ كَـما

قَـدْ قيـلَ لِـى!! فاشْهَدْ بمَـا آتانى

 

مقتطفة من قصيدة ” البزوغ ” – ديوان ” الوثيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى