لَمَّا صَفَى كأسُ الحبيب المصطفى

لَمَّا صَفَى كأسُ الحبيب المصطفى

لِمَنْ اصطفى ذَابَ الحَشَا بالأضْلُعِ

حَلَّ الهُدَى فى كل قلبٍ حائـــرٍ

وَ صَفَا الأمَـــانُ لِقَلْبِ كُــــلِّ مُرَوَّعِ

قد نالَهَا اليَقْظَانُ حُبًا  .. هَاجِـرًا

حُلْوَ الرقــادِ وَ عافَ  لِيْنَ المَضْجَعِ

وَيْــلٌ لِمَنْ يَهْـوَى وَ كـلِّ مُتَيَّــمٍ

مِنْ هَمْزِ محجوبٍ وَ لَمْزِ  المُدَّعِى

لا تَعْتِبُوا باللّه إنْ لَــمْ تَفْهَـمُوا

بُشْرَى الحبيب المُستكِنِّ بِأضْلُعِى

وَ سَلُوا قُلُوبَ العَاشِقينَ فإنَّهَا

رَقْـــرَاقَـةٌ شَـفَّــــافَـةٌ لا تَـــدَّعِـى

وَ خُذُوا فؤادى كلَّه مِلْكًـــا لِنُـ

ـورِ جَمَالِ وَجْهٍ مِنْ ضِيَاءٍ سَاطِعِ

فيهِ من الرحمنِ سِــرٌّ ظَاهِرٌ

لِمَنْ اصطفى من صَحْبِه وَ التابعى

 

مقتطفة من قصيدة ” لَيلَةُ القَدْرِ” – ديوان ” الأسير ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى