و كــنْ بعبــيــدى الحانِى

“ رسـولَ الـلـه ” يــا “ جـدِّى ”

عليــك الـلــه قــد ســــلَّـمْ

و صــلَّى دائـــــــمـــاً أبـــدا

عليـــك .. بـقــدر مــا يـعلمْ

“ بـشهـر الـنـور ” يا مـولاى

حِــبُّـــــكَ .. دائــمــا يـكْـرَمْ

فـلــمّـَـا كــان مولـــــــدكمْ

وَ هـلَّ الـنـور مـنــه و عَــمْ

أتـتــنى مـنـك مكــرمـــــةُُ

و كــمْ قــد نـلتُ منك كرمْ

و قُلْتَ :اصعد إلـى الأعلى

فـمـا فـى الأرض غيـر عَدَم

فـقـلْتُ :عـلـيك صلى الـلــه

كــلُّ الـخــير  منـك بــكــمْ

وَ رِفـقـتـكمْ هِى الـبُـغـيــا ..

و يــا سـعــدَ الذى يـفـهــمْ

فــقـلتَ :اصعد .. و سوف ترى

بـــــأنى دائـمـــــــا مـعـكمْ

*****

صَــعــدْتُ “ الطورَ ” كى ألقـاه

و الــتـوحيـدُ لى ســــُــــلَّمْ

دَنـَوْتُ .. فَغـبْتُ فى السـكَراتِ

لـكنْ كـنـــــتُ كالمــلـهَـمْ

فـقـلـتُ : تـبـــارك الرحمـن

قــال : و فـاز مـن أســلَــمْ

سـجـدتُ .. فـقال: ما ترجو ؟؟

فقلتُ : رضـاك .. قـال : لكمْ

بـشـرطٍ أن تـصـون الـعهـدَ

و احــفـظْ كـــلَّ مـا تـعــلــمْ

و كــنْ بعبــيــدى الحانِـى

فـإنى فـوقــكمْ أرحــــــــمْ

فــلا تــظْـهــرْ لـهـمْ ســــــرًّا

ســوى مـــا عقـلهم يـفــهمْ

و بـالتــوحيـد بــادِرْهُـــــمْ

و بـالإحســــــــان عَـرِّفــهـمْ

و فى التقديــس أغرِقـهـُمْ

و لا تـغـضـب .. و لا تـغتــــمْ

 

مقتطفة من قصيدة ” المَوْلِدْ – الرُشد ” – ديوان ” الغريق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى