سَــقَانِى بَحْـرَهُ فـغَــرقـتُ حُـــــبًـا

أَنـا العــبـدُ الذلــيلُ إلـيـــهِ حــقـًا

وكــــلُّ صِــــفــاتــــهِ قـــد حَــوَّطَــتــنى

لِعــزِّ جــلالِــهِ فى القلبِ عـــرشٌ

وقُــدْسُ كَـمَــالِــهِ كُـرســىُّ ظــنـــِّى !!

أُشــاهِـدُ نُــورَهُ فَـأذوبُ رُوحـــــًا

وأشــهــدُ عِــزَّهُ فَــيَــذُوبُ مَــــتْـــنِــى

“أسـيرُ” جَمَالِهِ .. و”عـتيقُ” عِـزِّ

وبَــحْــرُ كَــمَـــالِـــهِ كَــأسِـى ودَنـــِّى

وإنـــِّى عَــبْدُهُ .. والعَـبْدُ ظِـــــلٌّ

لِــسَــيدِهِ .. إلـيهِ جَـــمِــيـعُ شَـــأنِى

ومـــا لِـىَ غــيـــرُهُ أبــــدًا حَــبِــيـبٌ

وكُـلُّ سِــوَىً فَـمِـنْهُ أتَـى بِحُــسْـنِ !!

فمالِـــىَ مِنْ هَــــوَىً إلاَّهُ عِــنْــدى

بِــهِ أبْـــقَـى .. وبـالأسْــمَـاءِ يُــفْــنِـى

سَــقَانِى بَحْـرَهُ فـغَــرقـتُ حُـــــبًـا

فــآنَــســَــنِــى بِــنـــارٍ أحــرقَـــتْــنِى

غَريـقٌ .. ميِّتٌ .. حَــىٌّ .. صَــرِيـــعٌ

وما السُــقْــيَا كَــفَـــتْــنِـىَ أوْ  رَوَتْــنِـى

سَـجَـدْتُ فَمَــا رَفَعْتُ إلــيــهِ رأسًا

ولا حـرَّ كْـــتُ أجْـــفَــانِـى وَ عَــيْــنِــى

وحَيثُ  أَرَادَنِــى  أَسْلَمْتُ  نَفْسِى

بِــرُوحٍ  مُــسْــتَــكِـنٍّ  مُــــطْــمَــــئِــنِّ

أغَــارُ عَــلِـيهِ مِمـنْ قَــدْ أحَــبُّــــو

ه .. وأُقْسِــمُ بَــلْ أَغَارُ علــيهِ مِــنــِّى !!

حَــبِيــبٌ .. والحــبيبُ لَـــــهُ دَلالٌ

وَقُــــدْسٌ فِـى المَــهَابَــةِ لَــمْ تَــفُــتْـنِى

 

مقتطفة من قصيدة ” الغوثية ”  – باب “الغوث ” – ديوان ” العتيق ” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصى