” مَـا روحى الْتَفَـتَتْ لِغَيْـرِ مُنَــــاهـا “

أنَا سيِّدى .. عَبْـدٌ .. وكُـلُّ عِبَادِكـمْ

عَقْلاً .. وَقَلْبـاً .. سُجَّـداً .. وَجِبَاهــا

دُنْيـــا زَوالٌ .. كُلُّهـا وَهْـــمُ .. بِهـــا

طيـنٌ عَــلا طينــاً وَ فيـهِ تَبـاهَـى !!

أَمَّا الجِنَانُ .. فحَظُّ نَفْـسٍ لا تَـرَى

نـــورَ الجَمَـــالِ لِخَـالِــــقٍ سَـوَّاهَــــــــا

وكِلاهُمَا خَلْـــقٌ .. وَلَكِــنْ مهجَتــى

عَنْ كُــلِّ خَلْــقٍ .. أَعْرَضَــتْ عيْناهــا

وَاللَّـهِ يَا مَـوْلاى .. مُنْذُ خَلَقـْتَـنــى

وَ رَأَيْـتُ فِـىَّ طُـفولَـتِـى وصِبَاهَـــــا

وَرُجولَتى بَعْد الشَّـبابِ .. وَشَيْـبَتـى

لمَّا بَــدَتْ .. وَ المَوْتُ فـى طَيَّاهَـا

بَلْ- يَا سَيِّدى- مِنْ يَوْم قلتُ لكمْ : بَلَى

مَـا روحــى الْتَفَـتَتْ لِغَيْـرِ مُنَــــاهـــا

أحبَبْـتُكُـمْ يا سَيِّدى..حَتى انْتَهى

مِنِّــى الفُــؤَادُ وَمُهْجــَـتى وَنُـهَـاهَــا

مقتطفة من قصيدة ” النــــور ” – ديوان ” الغريق” – شعر عبد اللـه // صلاح الدين القوصي

شوال 1420 هـ – يناير 2000 م

www.alabd.com

attention.fm